قبل شهور استبشرت ساكنة دوار الكراتين ببداية ربط دوارهم بشبكة الماء الصالح للشرب إذتم برمجة خزان مائي سيسمح بإستفاذتهم من هذه المادة الحيوية التي كانوا يقطعون مسافة 3كيلومترات من أجل الحصول عليها,هكذا تم ترجمة حلمهم إلى واقع خصوصا عندما رأوا بأم أعينهم المقاول الذي حصل على المشروع يجوب دوارهم ,بدأت الأشغال كالعادة لكن بعد مرور بضعة أيام تبين للساكنة أن تمت شيء مريب في العمل جرفات كبيرة تحفر حفر وتطمر فيها أنابيب بلاستكية تحت أحجار ضخمة تدخلت الساكنة لإيقاف العمل ويقول أحد المشاركين في عملية إيقاف الأشغال بدوار الكراتين:لقد تبين لنا أن المقاول يغش في العمل ولم يحترم دفتر التحملات الذي يفرض عليه دفن الأنابيب بالتراب إذ من الممكن أن تتعرض هذه الأنابيب للضرر في حالة تم دفنها بطريقة عشوائية فخوفنا على فشل هذا المشروع الحيوي بالنسبة لنا جعلنا نتدخل+)بالفعل الساكنة احتجت على المجلس الجماعي الذي عاين ورش العمل وأوقف المقاول لكن إلى حين مرور العاصفة الأمر الذي دفع أحد الأحزاب السياسية بالمنطقة ألى إصدار بيان توضيحي لعملية سير الأشغال منتقدا الطريقة التي تتم به داعيا إلى إعادة النظر في مثل هذه المشاريع وهكذا تم إقناع الساكنة بأن الأمر لا يعدو أن يكون مزايدة سياسية وأن الأشغال تسير بطريقة”{ صحيحة ولاداعي للقلق لان الماء سيصل إلى منازلكم,لكن بمجرد أن انتهى المشروع حضر المجلس الجماعي ومعهم المقاول للوقوف على إنجازهم وإعطاء انطلاقة للإستفاذة من الخزان المائي تفاجئ الكل بهول الكارثة لا الماء وصل إلى الساكنة ولا الخزان شم رائحته لقد اكتشفوا أن الأنابيب مثقوبة بفعل الأحجار المتراكمة عليها,فاستشاطت الساكنة غضبا ولولا الألطاف وفرار رئيس الجماعة والمقاول لا تطورت الأمورالى مايحمد عقباه.فحسب الأخبار التي وردت على مراسل الصويرة نيوز فإن ساكنة تعد لمسيرة”"تحت شعار عدونا واحد العطش والفساد”ستتجه إلى عمالة مدينة الصويرة.هذا وقد تشهد باقي الدواوير نفس الأحداث باعتبار أن نفس المقاول هو الذي فاز بعروض تلك المشاريع بها.أحاث تجعلنا نطرح ألف سؤال عن شعارت رفعها التحالف الحكومي الحالي في برنامجه على سبيل المثال محاربة الفساد والمفسدين في حين يساهم في تكريسه. للصويرة نيوز/عزالدين الزريويل