منذ عدة أسابيع وشوارع مدينة الرباط تشهد مسيرات احتجاجية لمئات المجازين المعطلين القادمين من مختلف المدن المغربية للمطالبة بحقهم في العمل. ويبدو أن احتجاجات الدكاترة المعطلين التي شكلت ضغطا كبيرا على الحكومات التي تعاقبت على الحكم منذ أكثر من 15 سنة، وغالبا ما كانت تنتهي بخضوع الحكومات لمطالب المحتجين، باتت تشكل نموذجا يحتذي به المجازون المعطلون لإيصال صوتهم إلى أصحاب القرار. ويرى مراقبون أن الحركات الاحتجاجية الجديدة للمجازين المعطلين ستطرح تحديا كبيرا أمام الحكومة الحالية والحكومات المقبلة، لكون أعداد المجازين المعطلين يعدون بعشرات الآلاف وصفوفهم تتضخم سنة بعد أخرى. وكانت شوارع الرباط قد شهدت يوم الجمعة 8 أبريل، مسيرات احتجاجية شارك فيها المئات من المجازين المعطلين، قدموا من مختلف مدن المغرب للمطالبة بالحق في التوظيف المباشر، ونظموا وقفة أمام البرلمان تلتها مسيرة حاشدة جابت شوارع الرباط رفع خلالها المحتجون شعارات من قبيل: "المجاز يريد التوظيف المباشر" و"عليك لامان عليك لامان لا حكومة لا برلمان" و"المجموعة الوطنية لحاملي الإجازات حقنا في التوظيف بلا رشوة بلا وساطات". وطالب المحتجون برحيل الوزير الأول عباس الفاسي وحملوا لافتات كتب عليها "ارحل عباس"، و"حكومة الفاسي كلها ماسي"، و"فلوس المجازين داتها موازين". وفي نهاية المسيرة أقدم عدد من المحتجين على إحراق شواهدهم احتجاجا على لامبالاة الحكومة ورفضها فتح الحوار مع حركتهم. قبل نقل احتجاجهم إلى داخل محطة القطار الرئيسية في الرباط للمطالبة بمنحهم امتيازات على مستوى التذاكر باعتبارهم معطلين عن العمل والتعامل معهم على قدم المساواة مع الخريجين العاطلين المنحدرين من الأقاليم الصحراوية. وكانت المجازون المعطلون قد قرروا الدخول في اعتصام مفتوح مند يوم الاثنين 4 ابريل أمام البرلمان ومواصلة اعتصامهم إلى أن يتم تحقيق مطلبهم. http://www.youtube.com/watch?v=nb57y5zZ2Xk http://www.youtube.com/watch?v=_u-7lAQylWI