نزل المئات من المجازين المعطلين أمس الخميس في الرباط إلى الشارع للمطالبة بحقهم في التشغيل ردا على بيان الوزارة الذي أقصائهم، من التوظيف المباشر في خطوة وصفها المجازون بالإهانة ،معتبرين أن هذا الإقصاء يضرب في العمق مصداقية التعليم العمومي أولا والجامعة المغربية ثانيا. وانطلقت الوقفة الاحتجاجية من مقر الاتحاد المغربي للشغل ،ليقوم الأمن بتفريقها ،لتتحول أمام البرلمان ،مما استدعى قوات الأمن للتدخل لتفريقها مرة أخرى من اجل إجلاء المجازين عن القبة البرلمانية.
الأمر الذي تسبب في بعض الإغماءات والجروح ، لتتحول الوقفة بعد ذلك إلى مسيرة بسبب مطاردة رجال الأمن ودفعهم المجازين للتحرك ، فيما يشبه الكر والفر حيث جابت المسيرة شوارع محمد الخامس والجيش الملكي والحسن الثاني . أما بطنجةّ، فالمدينة تعرف تحركا واسعا لفئة المجازين استعدادا للنزول الى الشارع، في خطوة سابقة من نوعها، احتجاجا على اقصائهم وعدم جدية الدولة في ايجاد حل سريع لهم، وقد صرح لنا احد المعطلين ان "مطلبهم الوحيد هو الشغل ولن نتوانى في الدفاع عن مطلبنا الأساس، وان الدولة لها ما يكفي من اموال لتشغيل كل المجازين، عوض صرفها على المهرجانات." وصرح كذلك، ان المعطلين سوف يتحركون في الوقت المناسب، سيحدد مستقبلا، داعيا كل المجازين الى التعبئة، لإيصال صوتهم الى الجهات المسؤولة. ورفع المعاناة عنهم. يذكر ان المئات من المجازين قد وضعوا مؤخرا ملفاتهم في ولاية طنجة بعد شيوع خبر ان الدولة ستتم توظيف كل المعطلين، غير ان تصريح الوزير الأول والذي نفى بشكل قاطع الخبر دفع الى الآلاف من المجازين الى الشارع للمطالبة بحقهم المشروع في التشغيل.