كان اسمه الأول " أفقير" وحوله إلى "هدَّان " وكنا نظن انه قطع مع مسلكيات الجنرال السيئ الصيت" أفقير" .. لكن ومن خلال تصرفاته المتكررة بإقليم تاوريرت سواء مع المواطنين أو مع هيئات المجتمع المدني، تبين بأن الرجل فقط قام بإلبَاِس ثوب ٍ يوحي بالهدنة لوجه بشع يسكن داخله.... في لقاء مباشر مع مواطنين بسطاء يطالبون بحقهم في السكن وبعدما لم يؤيدوا اقتراحه بالبحث لمحاولة إيجاد سكن بالعمارات رد عليهم بكل وقاحة "...أعطيكم قضيبي فيه أربع واجهات .." وفي لقائه يوم الثلاثاء 04 ابريل 2011 مع موظفي عمالة الإقليم المضربين الذين استدعاهم خصيصا لتهديدهم إن هم لجأوا إلى أي إضراب أو شكل احتجاجي آخر، قال لهم كلاما نابيا تجدون الجملة في بيان الكونفدرالية الديمقراطية للشغل أسفله.. وفي اجتماع طارئ لمناضلي النقابة المذكورة بالإقليم للتباحث حول سُبُل الرد المناسب على تصرفات كهذه . وعلى غرار ما تقوم به فرقة " معبد العري الراقي " من عروض " جريئة" اقترح بعض المناضلين الخروج في مسيرة سماها " بمسيرة الكلام الساقط " باللافتات والشعارات الموحية الى كل ما يفهمه جيدا هذا العامل الذي لم يستطع وزير الداخلية أن يستفسره يوما رغم تكرار زلاته الشكل الذي يليق بمقامه ويجعله يدرك بأن لكل فعل رد فعل مواز له في القوة واللهجة أيضا ... وهناك من اقترح التفكير في تشكيل حركة " احترام " ما بين مكونات المجتمع المدني بتاوريرت على غرار" حركة احترام respect " بدولة البحرين لكن الفارق هو أن أصل الحركة في البحرين مبني على الاحترام المتبادل بين الطوائف والأعراق وبين النساء والرجال لكن في تاوريرت سوف تقوم الحركة كي لا يجد أي مُتنفذ قليل الحياء موقعه وسط الإقليم . فيما اعترضت الغالبية على الشكل الأول رغم اتفاقها مع الهدف العام وذلك خوفا من خدش الشعور الجمعي الذي لا يُعيرُهُ عامل إقليم تاوريرت أدنى احترام . ولا شك أن تفاعل الموضوع سوف يُفْرز خطوات احتجاجية في الأيام القادمة .. إليكم نص بيان الكونفدرالية الديمقراطية للشغل النقابة الوطنية للجماعات المحلية فرع عمالة تاوريرت: بيان استنكاري: اجتمع مكتب فرع عمالة إقليم تاوريرت المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للجماعات المحلية ك.د.ش بتاريخ 6 ابريل 2011، لتدارس واقع الوضع النقابي على مستوى عمالة تاوريرت، وكذا بحث آفاق العمل لمناهضة كل أشكال التعسف والترهيب التي تطال موظفي العمالة الذين يخوضون الإضرابات التي تدعو إليها نقابتنا العتيدة، حيث وقف على ما يلي : انه على اثر الإضراب الذي دعا له المكتب الجهوي للك.د.ش بتاريخ : 29و30و31 مارس 2011 والذي عرف استجابة واسعة من طرف الشغيلة على مستوى الجهة ومن بينهم موظفو ومستخدمو عمالة إقليم تاوريرت، الذين تم استدعاؤهم من طرف عامل إقليم تاوريرت بتاريخ 04/4/2011 حيث وجه إليهم العديد من التهديدات التي تمس مباشرة بالحريات النقابية: كالاقتطاع عن أيام الإضراب على غرار ما قام به منذ تنصيبه عاملا على الإقليم، خاتما اجتماعه معهم بتوجيهه كلاما نابيا وفاحشا للموظفين الحاضرين ومن بينهم موظفة ومفادها " اللِّي اسْخَنْلُو رَاسُو، نْخَرِّيهْ " (نستسمح على ذكر العبارة). ففي الوقت الذي كثر فيه الحديث عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وصيانة كرامة المواطنين والعمل على دسترتها، نفاجأ بعامل إقليم تاوريرت، كما اعتدناه، يُغرد ُخارج السرب وكأنه في بلد غير المغرب، لا يحس ولا يعي بما يجري حوله من تغيرات؛ فهو لا يزال يتعامل باستعلاء وعجرفة وسلطوية – زيادة على اللزوم- وكأننا لا زلنا نعيش سنوات الرصاص البائدة وان اللغة الوحيدة التي يُتْقِنُها هي لغة الترهيب والتهديد والوعد والوعيد وإهدار كرامة الموظفين. وأمام هذه الوضعية الشاذة والغريبة التي يعيشها موظفو ومستخدمو عمالة إقليم تاوريرت نعلن ما يلي : - استنكارنا الشديد والعميق لممارسات عامل إقليم تاوريرت التي تهين الموظف وتحط من كرامته الإنسانية؛ - استنكارنا الشديد للغة التهديد والترهيب الممنهجين، والتي لن تثنينا عن التشبث بحقوقنا المادية والمعنوية المشروعة وفي مقدمتها الكرامة والحريات النقابية؛ - استنكارنا للاقتطاعات التي تطال أجور الموظفين رغم هزا لتها؛ - مطالبتنا بإرجاع الاقتطاعات من رواتب أجور الموظفين خلال أيام الإضراب؛ - استعدادنا لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة حتى تحقيق جميع المطالب وعلى رأسها الكرامة والحرية النقابية. عاشت ك.د.ش. صامدة مناضلة. عن المكتب بتاريخ 6 ابريل 2011