في ظل ثورات شعبية مباركة.... يقبل العام الجديد وأنت_يا صاح_ في أتون صهد الوقت_في عز الشتاء_ يكاد يطبق عليك فيرديك شهيدا كما الشباب أحبوا الحياة فأقبلوا على الموت بصدور عارية في شوارع تونس والجزائر والبقية آتية لا محالة من عواصم القمع والجبروت. النهب والاقصاء والتهميش والاستبداد وثقافة الاستيلاء سمات الزمن الرديء الموبوء بكل أنواع الأمراض المسلطة عليك بأيدي من سولت لهم النفوس الحقيرة العليلة أن تسرق منك الابتسامة فصرت حديديا بل جليديا كأن قلبك منحوت في فيافي سيبريا أو مرتفعات هيمالايا.تستنزف ما حباك الله من نعم وخيرات أيادي آثمة فتحولها الى أرصدة أبناك سويسرا و أمريكا الباغية.الآن فقط تبين ما كدسه جينيرالات العفن من حقد عليك أيها العاشق الولهان الملقح ضد كل سياسات الاغواء والاحتواء في ساحات الشرف المنحوت على جبين من سقطوا برصاص قناصة أنظمة الجبر.فتيان وشيوخ وشباب ونساء وفتيات يحملون مشعل الرفض يصرخون ويرفعون شعارات الحقائق المرة في وجه حكام العارالذين شاخوا رغم رتوشات الماكياج المستورد من صالونات باريس العاهرة. عليك أن تكدس كل ما أتيت من اصرار في صدرك العاري لتقف وجها لوجه ضد سماسرة المال والسلطان وتعلنها مدوية أن ها قد حلت ساعة الحساب.