بيان للشعب الجزائري العظيم مملكة بوتفليقة و مزرعة الجنرالات . نحن لا نستسلم , نحن ننتصر أو نموت , و هذه ليست النهاية , بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه , أما أنا فعمري سيكون أطول من عمر شانقي / عمر المختار. باق و أعمار الطغاة قصار ..الجواهري . عندما ترشحّت للإنتخابات الرئاسية في الجزائر و التي ستجرى في التاسع من نيسان – أبريل 2009 , لم أكن أقصد البحث عن الرئاسة و السلطة , فهي عندي كعفطة عنز , و أقسم بالله العلي العظيم فإنني لا أفرّق بين موقع الرئاسة و الكنيف كما تقول العرب أو المرحاض . و أنا أعلم علم اليقين أنّ مواقع القرار العربي هي موطن للنجاسات و الأوبئة و الأيدز والمكر والغدر و الخبث والقتل و التآمر و اللصوصية و الزنا و السرقات و الإستخبارات و الظلم و الإستيلاء على أموال الناس و إستخدام الأعراض للوصول إلى المواقع العليا و الرقي في المناصب , و في كل مفردة من هذه المفردات ملفات تنأى بحملها الجبال . و كنت أقول في قرارة نفسي : يا يحي لقد عاهدت الله بأغلظ الإيمان و في سجودك أن لا تستلم أي منصب في حياتك , و عندما عرض عليك منصب رفيع المستوى بإمتيازات تسيّل لعاب الجميع , قلت لصاحب العرض : بلّغ صاحب الفخامة أنني أخاف ربي يوما عبوسا قمطريرا , فماذا لو وصلت فعليا إلى السلطة , فرردت على خواطري بنفسي , وقلت إذا حدث ذلك , فنكون قد جنينا على النظام الجزائري الأحادي و العسكري , ونكون في موقع الظالم حيث تبين أنّه نظام تعددي جماهيري ونحن كنا نتهمه بالتسلط والإستبداد . و لو حدث ذلك , و وصلت إلى دوائر القرار , فستكون مهمتي واحدة , ثمّ أقدم إستقالتي بعد ذلك و أعود إلى عالم الأفكار , والعالم الذي لا يعرفه الطغاة والجنرالات لأنهم لا يفقهون , و إذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون . و المهمة الوحيدة التي كنت سأنجزها مستنبطة من حكاية سلطان العلماء العز بن عبد السلام , فعندما توجّه أهل مصر حاكما , قام ببيع المماليك الذين حكموا مصر و ساموا شعبها سوء العذاب , هؤلاء المماليك الذين قال لهم العزّ بن عبد السلام إنّ الحكم الشرعي يقتضي أن أبيعكم في أسواق النخاسة , و عندما تشتريكم الرعية يصبح قراركم بأيديهم , إن شاءوا حرروكم , وإن شاءوا إستخدموكم خدما في بيوتهم , و المهم يا من كنتم ملوكا , تسرقون أقوات الرعية و تظلمون الناس , حريتكم بأيدي الشعب . وقراركم بأيدي الشعب , و المهمّ لن يكون قراري هو نفس القرار لكنّه سيكون قريبا منه , لأنّ معضلة السياسة في الجزائر هو أنّ العبيد حكموا الأحرار , عبيد فرنسا حكموا أحرارا تعلموا الحرية من قوافل المجاهدين الذين حرروا الجزائر . هذا بإيجاز عن رأيي في السلطة المملوءة بالعفونة , ومع ذلك يجب أن أوضّح للرأي العام الجزائري و العربي والإسلامي والدولي ماذا جرى في موضوع ترشّحي للإنتخابات الرئاسية و الذي رحبّت به قطاعات واسعة من الشعب الجزائري وإعتبرته نصرا و معجزة في حال وصل إلى منهاه , وهنا أنقل آراء بعض المواطنين الجزائريين وبدون تعديل : بلبل البلد كلام المرشح في منتهى الوضوح و الدقة ، و إن كان بعيد المنال ، إلا إذا تحققت معجزة و سارت العملية السياسية بديمقراطية لا عربية .أظن أنه من شبه المستحيل أن يترك هذا المرشح ليمد خطواته المباركة و يرفع راية التنوير . ندعو الله أن يكون في عون كل شريف مثقل بهم الكرامة الأنسانية أنا أنا معجب بهذا الأخ الجزائري الفذ في كلامه و تصاريحه و قد شاهدته أكثر من مرة على القنوات الجزائرية و قد أدهشني بفصاحة لسانه و حنكته السياسية و مدى دكائه و أنا أتمنى لك التوفيق و أتمنى من الله ان تكون أمتنا العربية بهذا المنظور و أن يكون لديها ملايين هذه العقول النيرة شرط أن نرجع دائما و نحيل أمرنا على ديننا. abdo كلام جميل و معقول من مفكر جزائري كبير و أستطيع القول أن فكرة أن يقود الجزائر مثل هذا الشخص هو حلم لا يراود الأشقاء في الجزائر فقط و إنما يراودنا نحن أيضا في المغرب لأننا سئمنا هذه القطيعة مع أشقائنا و مع مستقبلنا و مع نهضة المغرب العربي الكبير التي لن تتحقق إلا باندحار من يحكمون الجزائر اليوم الذين يرفعون شعار عداوة العرش المغربي و الشعب المغربي.هؤلاء المستبدون الذين أفقروا و جوعوا شعبهم لابد أن يحاسبهم التاريخ و ستنفضح مخططاتهم المغرضة في الجزائر و خارجها لأنهم لا يسايرون عصرهم بل لا زالو يحسبون أنفسهم في زمن العداوات و الحروب و الإضطهاد. فهل يا ترى سينجح أبوزكريا في وصوله إلى قصر المرادية؟لا أظن ذلك في الوقت الحالي لأن مايسمى بالإنتخابات الرئاسية في الجزائر ما هي إلا مسرحية من اخراج جنرالات الجزائر و تمثيل الحقير بوتفليقةالذي يريد أن يعيش ما بقي من حياته رئيسا.فلك الله أيها الشعب الجزائري الشقيق. انهم في طريق الزوال محمدنو وفي هذا السياق أتعهّد أن لا تكون الجزائر تابعا أو عبدا لأي قوة دولية , ستكون فاعلة وذات دور في محيطها المغاربي و العربي والإسلامي و الإفريقي , سأعمل جاهدا على بناء الإتحاد المغاربي حلم الشعوب المغاربية و حلّ قضية الصحراء الغربية بالكامل وبشكل نهائي و بالإتصال المباشر مع العاهل المغربي محمد السادس و الإخوة في جبهة البوليساريو ,و سأقيم علاقات رائعة وحسنة مع المغرب بقيادة العاهل المغربي محمد السادس الذي دعم أبوه وجدّه الثورة الجزائرية و الجزائريين .. لقد اتضح من خلال هذا البيان ، ان هناك من يتاجر بالبوليزاريو ، لان الاجماع الجزائري حول حسن العلاقة في واد ، والنظام في واد اخر.. والواضح ان يحيى أبوزكريا ، لن يتحقق له ذلك ، على اعتبار ان بوتفليقة عدل دستوره بطريقته الخاصة ، ويملك كل الوسائل الدعائية من الشروق الى الغروب والنهار والتليفزيون ، واستحالة جمع الاف التوقيعات ،،كنت افضل ان تبقى بعيدا عن المغامرة ، لان الحاكم غير حكمه الى الملكية ، ومن الصعب جدا ان يتنازل عن الحكم ، متى ستتحقق للجزائر الديمقراطية والعدالة ، عندما يرحل وتنتهي تلك الاسماء التي تاجرت بدماء الجزائريين ..وهم في طريق الانقراض.. الحسن كلامك يلخص طمحات كل جزيري حر بل كل مغاربي حر , والله يجب ان تفوز باغلبية ساحقة لكي تستيقض الجزاير من سباتها ومن يدري فهي ارض الثوار لكن استبعد فوزك مدام هناك اعداء البلاد من عسكر و خدام العسكر يحكمون القبضة حتى على الرضع من الاطفال , قد تفوز لو كانت الانتخابات تجرى في اميركا او اسراءيل او بلدا اوروبيا او يران , اتمنى ان يخيب املي أبوذرالغفاري هذا الشخص أنا معجب به وببلاغته وأسلوبه العربي الفصيح.كما أنه يعبر جيدا عن رأي رجل الشارع العربي؛سواءا كان جزائريا أو مغربيا أو موريتانيا.فهو يستحق أن يكون رئيسا لكل العرب والمسلمين.حبذا لوكان يحكمنا مثل أبوزكريا.وفقك الله رغم أن العسكر في بلدك لن يترك لك أو لنا فرصة للحلم.المهم هي المحاولة حتى تعري عن النظام الشمولي الذي يحكم في"المرادية".وأعتقد أن هذا الترشح لايبغي من ورائه الا تعرية النظام العسكري الفاشستي.فهو لن يعدو أن يكون مجرد جس للنبض-فقط-لاغير. نورالدين علوش نتمنى التوفيق للمفكر يحيى ابو زكرياء ةان كان لنا موقف من الانتخابات اصلا فماطذا استفاد البديل الحضاري من المشاركة الانتخابية غير سجن قيادته المعنصم والركالة في السجون و هناك عشرات الآلاف من التعليقات الداعمة , وكانت الجرائد و المواقع التي تنشر رؤاي السياسية , و بديلي الحضاري كان يزورها يوميا عشرات الآلاف من الجزائريين , وكل ذلك مشفوع بدليل . و للوهلة الأولى و كما أعلنت للعديد من وكالات الأنباء و الصحف أنّ السلطة لن تقبل بترشحّي , و قد زلزلت زلزالا مبينا , و إضطربت , و أنا أحمد الله أنها زلزلت , لأنّ ذلك يؤكّد أن القلم أقوى من الطغاة , و الفكر أقوى من الجبابرة . وقد إجتمع علية القوم من أجل يحي أبوزكريا و آليات محاربته و حرمانه من إسترجاع بعض دين والده على الجزائر كمجاهد , و وصلت هذه الدوائر – وهنا أقول كان يوافيني بالمعلومات ضباط يحبون إسلامية الجزائر وعروبتها – إلى ما يلي : يحي أبو زكريا منافس جدي لبوتفليقة وقادر على توجيه صفعة قوية للنظام الجزائري , و تدراست هذه الخلية العليا موضوع الدعم ليحي أبوزكريا ومن أين يأتي , و من يحتمل أنّه يدعم يحي أبوزكريا , و هنا الحمد لله , أقر علية القوم أنّ يحي أبوزكريا نظيف , و لا يمكن إتهمامه بأنه مسخّر من محور عربي أو غربي معادي للجزائر . و خلصت هذه الخلية إلى أنّ شعبية يحي أبوزكريا كبيرة جدا في الجزائر وهو رقم في الداخل الجزائري و حتى العربي , لأنّ الكثير من الدعم السياسي جاءه من خارج الجزائر , و الأخطر ما توصلت إليه هذه الخلايا الدارسة ليحي أبوزكريا هو أنّ الكثير من جيل الضبّاط و العسكريين معجبون بأفكار يحي أبوزكريا , وهذا مؤشّر خطر على المدى المتوسط و البعيد . وبعد سبر أغوار يحي أبوزكريا ودراسة كافة الإحتمالات , وبعد أن أصبحت الجهات العليا كالمتخبط الأرعن كالذي مسّه جان , وضعت القرارات التالية .. إصدرا أوامر إلى كل وسائل الإعلام الجزائرية و بكل أشكالها بعدم ذكر شيئ عن يحي أبوزكريا و قتله إعلاميا في الداخل الجزائري , و هذا ما حدث بالفعل , و هذا يؤكّد أنه لا يوجد صحافة خاصة في الجزائر أو إعلام خاص , فكل وسائل الإعلام مربوطة بثكنة بن عكنون لعسكرة الحرية وفرملتها . و حتى ما كتب عني و جرى منعه وصلني بالكامل لأنّ الحرّ يهمه أن تصل رسالته , وهذه المقالا و الدراسات و رؤية يحي أبوزكريا والتي منعت في الداخل الجزائري موجودة في أرشيفي , و لا أريد نشرها الآن حفاظا على سلامة أصحابها من زملائنا الصحفيين . و سأكشف في وقت لاحق كيف تدير ثكنة إبن عكنون الإعلام الجزائري بكل شقوقه , و كيف أن كبار الرؤوس في الإعلام الجزائري يمرون إلى العقيد زبير سابقا , و فوزي حاليا قبل أي برنامج أو حوار وحتى بعض الذين يتوجهون إلى الدوحة للمشاركة في برنامج الإتجاه المعاكس يمرون عليه , وقد يحدث أن صحفيين من التلفزيون الجزائري يكلفون بإجراء حوارات من معارضي النظام المغربي لتصفية حسابات مع المغرب . , بل إنّ رئيس الجمهورية الجزائرية و التي ستصبح بعد 09 أبريل – نيسان مملكة بوتفليقة صادر وسائل الإعلام , ومعروف أن بوتفليقة قال عقب إستلامه السلطة في سنة 1999 للإعلاميين و العسكر الذين يصنعون التوجهات الإعلامية ويديرون الرأي العام في ثكنة إبن عكنون في الجزائر العاصمة : أنا رئيس تحرير التلفزيون و الإذاعة ووكالة الأنباء الجزائرية , فالرجل عاشق للسلطة . وسكت بل و شارك في كل الجرائم في حق الجزائريين المدنيين سابقا . و يعرف الشعب الجزائري أنّ الصراع بين مراكز القوة في دوائر الحكم كان يعقبه فورا محرقة هنا ومذبحة هناك ومجزرة هنالك إذن الخطوة الأولى تمّت بخنقي إعلاميا , و في الجغرافيا التي أنافس فيها بوتفليقة , لأنني أبلغت الجهات الرسمية في الجزائر أنني معارض شريف و شرعتي أستمدها من الشعب الجزائري ولن أتي على متن دبابات أمريكية – لأني أتقرب إلى الله بلعن أمريكا وإسرائيل ومن دار في دائرتهما - . و الحصار الثاني , فقد جاء إتصال يبلغنى بحرماني بالكامل من جوازي الجزائري , وهذه طعنة أخرى , لأنني كنت ناويا الدخول إلى الجزائر و الإطاحة ببوتفليقة سلميا و سياسيا و في عقر داره إستنادا إلى رصيدي السياسي وإيمانا مني بإنكشاف عورات الجنرالات و بوتفليقة أمام الشعب الجزائري , و عندما بلغت أنني لن أحصل على جواز السفر الجزائري , قلت أنّني أكثر جزائرية منكم يا أبناء ديغول و الإليزيه و الكي دورسيه . والطعنة الثالثة , هو عندما توجّه وكيلي القانوني لسحب أوراق رسمية بسيطة من قبيل شهادة الميلاد وغيرها , وهي بسيطة جدا , و إخراجها سهل , فقد قيل له : يجب أن يأتي يحي أبوزكريا بنفسه , فقال لهم كيف يأتي ولا يملك جواز سفر جزائري , وقد يقتل هنا , وهو سيأتي ضمن وفود دولية و إعلامية كضمانة له و حتى يتجنبّ بطش الجنرالات , فقيل له : هذا ما عندنا . هذا ما جرى , وهذا ما حدث , و الله من ورائهم محيط . وعلى الرغم من أنني كنت أعرف حقيقة اللعبة , و رسمية الأحادية السياسية , و توحش بل وتوغّل النظام الجزائري , فقد سعيت وسعى بعض المخلصين في الجزائر و الخارج وجمعوا لي نصف مليون صوتا , نعم نصف مليون صوتا في ظرف ثلاثة أسابيع فقط . و لو كانت السلطة جادة , لأعددت العدة للإنتخابات الرئاسية قبل سنة , ولكنت قطعا من الفائزين بها , و هنا أشكر كل الكفاءات و الإطارات الجزائرية خارج الجزائر و الذين بلغوني أنهم سيعودون إلى الجزائر في اليوم التالي لوصولي إلى الرئاسة , و أشكر كفاءات الداخل من كل النخب السياسية و المستقلين , و أشكر السياسيين الجزائريين المتحالفين مع بوتفليقة و الذين قالوا لي : إن قلوبنا معك و سيوفنا عليك , و نحن تحالفنا مع بوتفليقة و بقية أقطاب التحالف الرئاسي , أشكر الجبهة الإسلامية للإنقاذ وكل الحركات الإسلامية التي تواصل معي قادتها و رحبوا بطرحي ورؤيتي , أشكر حركة رشاد التي كانت تعرف أنني مدرك للعبة النظام وأنني أجمع له نقاط سيئات , أشكر كافة الأحزاب الوطنية و حتى القبائلية في البويرة وتيزي وزو ومشدالة و بجاية حيث جاءني دعم كبير من المواطنين الذين يعرفون أنني أنصفتهم في كتابي : الأمازيغ صنّاع الحضارة الإسلامية , ثمّ هم - إرقزان – أي رجال في اللغة الأمازيغية , وأشكر مواطني الجنوب والوسط , كل النخب , من جيل الشباب و الجيل الجامعي . . أشكر الكاتب والإعلامي و الجزائري الفحل هشام عبود صاحب كتاب مافيا الجنرالات و الذي يعشق الجزائر و يريد أن يراها عزيزة كريمة , والذي خصنى بثناء جميل لست أهلا له في موقع : ردة فعلك من أجل الجزائر , و الذي عاني من الظلم و الإضطهاد ويعيش لاجئا في فرنسا . وأشكر الكاتب الجزائري أنور مالك الذي دعم رؤيتي و كتب عنها بإخلاص , و أشكر كل التيارات السياسية الجزائرية و الشخصيات المستقلة والتي رأت في رؤيتي السياسية نافذة أمل لتحرير الجزائر من الدنس السياسي و الرجس الأحادي وروائح السرقات الكثيرة . أشكر الشعب الجزائري العملاق , أشكر الأحزاب و التيارات العربية و الإسلامية التي دعمت ترشيحي للإنتخابات الرئاسية , أشكر الشخصيات الثقافية و الفكرية و العلمية في العالم العربي و الإسلامي , هذه الشخصيات التي رحبت بهذا الترشيح , وذهبت إلى حد القول أنّ الشخص المناسب للجزائر هو يحي أبوزكريا . شكرا لكم جميعا , الذين ذكرتهم , والذين لم أذكرهم . أيها الشعب الجزائري , أيتها النخب , أيها المثقفون , أيها المستضعفون , أيها العمال , أيها المواطنون و المواطنات في الجزائر .. للمرة المليون يؤكّد النظام الجزائري العسكري الفاشيستي الأحادي الديماغوجي المستبيح للكرامات والأعراض , أنّه لا يقبل , ولن يقبل ببدائل سياسية أخرى , و ببرامج سياسية و فكرية مغايرة , هو مع ثقافة سرقة أموال النفط و الغاز وإستعباد الجزائريين وقتل الأحرار في ثكنة إبن عكنون التي مات فيها آلاف الشرفاء في الكهوف و رموا في الشوارع بعد ذلك أو قيل إنّ الأصوليين قتلوهم .. عندما ترشحّت فعليا للإنتخابات الرئاسية في الجزائر , تعجبّ البعض وأستغرب آخرون , هل أصبح يحي أبوزكريا من هواة السلطة العفنة ! وهل أشتريت ذمته ووعد بمنصب ما ! و الواقع لا هذا ولا ذاك ! وليس يحي أبوزكريا من تغريه المناصب , و الإمتيازات ! وليس يحي أبوزكريا من يعيش على أقوات الشعب الجزائري الذي يجمع كباره البطاطا العفنه و الطماطم المتسخة من القمامة في الشوارع ! و إعلاني عن ترشيح نفسي للإنتخابات الرئاسية جاء دون التنسيق مع القوى و الأحزاب السياسية و الفعاليات السياسية و المنفيين واللاجئين و مع ذلك جاءني دعم منقطع النظير منها , لعلمي أنّ المرشّح المغاير في فكره وبرنامجه للعسكريتاريا و لو دعمه الجن والإنس , لما أمكنه أن يصل إلى دوائر القرار .. لقد ترشحت للإنتخابات الرئاسية في الجزائر وأنا وأنتم تعلمون أن النظام لا ولن يسمح وعبر منظومته السياسية و الأمنية بمرور شخص من أمثالي إلى دوائر القرار , و مع ذلك ترشحت و كان الغرض من ذلك أو إحراج النظام , و هو ترشحّ يمكن إعتباره ضربة معلم , الغرض منه تعرية النظام و التأكيد على أحاديته و عدم سماحه لأي من أبناء الشعب الجزائري الكادح بأن يصبح من أهل الحل والربط . أعلنت الترشح للإنتخابات الرئاسية فدبّ الهلع في نفوس من قطعوا الرؤوس و جزّوا الرقاب , وقلت في قرارة نفسي ما دام الأمر لن يفضي إلى شيئ , فلماذا أزعج أحبتي و إخوتي , و كنت أريدهم أن ينخرطوا معي في مسألة فضح النظام الأحادي الذي حبك اللعبة , و سيتوّج بوتفليقة ملكا . و عند إعلان ترشّحي للإنتخابات تلقّت السلطة ضربة كبيرة وعملاقة لما أمثلّه من وزن في الخارطة الإعلامية و الثقافية العربية.