أعلن شباب "حركة 20 فبراير" الدارالبيضاء، عزمهم متابعة والي أمن مدينة الدارالبيضاء مصطفى الموزوني قضائيا "في أقرب وقت" على خلفية "إعطائه الأوامر لقوات الأمن للتدخل بعنف لتفريق شباب الحركة خلال احتجاجات 13 مارس الأخيرة بالمدينة". جاء ذلك خلال الندوة الصحافية التي نظمتها الحركة صبيحة هذا اليوم بمقر الحزب الاشتراكي الموحد، والتي أعلن خلالها الشباب أيضا عن عزمه "جر الموزوني أيضا أما المجلس الوطني لحقوق الإنسان لنعرف حقيقة نوايا هذا المجلس الجديد"، كما قال أحد شبان هذه الحركة خلال الندوة الصحافية، والتي عرفت متابعة كبيرة من طرف وسائل الإعلام الوطنية والدولية. في هذا الصدد، ذكر آخر بيانا الحركة، والذي عمم على الصحافيين هذا اليوم، أن "مدينة الدارالبيضاء شهدت اعتداءا همجيا من قبل مختلف أجهزة البوليس تحت قيادة والي أمن الدارالبيضاء استهدف مناضلات ومناضلي حركة 20 فبراير والعديد من المواطنات والمواطنين"، وقد كشف شباب الحركة، في البيان نفسه، عن ما أسموه "استغرابنا وشجبنا لتصريحات والي الأمن الذي ادعى أن التدخل الهمجي جاء لصد نوايا شباب الحركة بضرب رجال"، كما طالبوا أيضا: "بمحاسبة كل من أمر وساهم في هذه المجزرة وعلى رأسهم والي أمن الدارالبيضاء الكبرى" وردا على سؤال ل"لكم.كوم" حول البلاغ الذي عممته وكالة المغرب العربي للأنباء والذي ذكر أن التدخل كان "موجها ضد أعضاء جماعى العدل والإحسان"، قال شباب الحركة خلال نفس الندوة الصحافية: "شباب العدل والإحسان هم مكون أساسي لحركة 20 فبراير، والحركة تندد بمحاولة استهدافهم"، واستطرد أعضاء حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء: "في حركة 20 فبراير كلنا إسلاميين وكلنا يساريين ولن نسمح لهم بتفريقنا كما كانوا يفعلون معنا في الماضي"، وختم أعضاء الحركة حول هذه النقطة بالتعليق: "هذا الأسلوب هو من أساليب الماضي ولم يعد ينفع اليوم، وأي استهداف لأي عضو من أعضاء 20 فبراير كيفما كان هو استهداف لكل أعضاء 20 فبراير". أما بخصوص احتجاجات 20 مارس، المقبلة، والتي أعلنت "حركة 20 فبراير" في وقت سابق أنها ستكون احتجاجات وطنية وفي مختلف ربوع وأقاليم المملكة، فقد أعلن شباب الحركة بالدارالبيضاء رسميا، عن تغيير المكان المعتاد الذي يحتضن احتجاجات الشباب، وهو "ساحة الحمام" بالدارالبيضاء، حيث سينقل أعضاء الحركة احتجاجهم هذه المرة إلى الحي الشعبي "درب عمر" وبالضبط قبالة "ساحة النصر" بهذا الحي، بعد أن انطلقت أشغال الطراماواي "بشكل مفاجئ أمام ساحة الحمام.. ولأن ساحة النصر لديها 7 مداخل ولن يستطيعوا منعنا" حسب أحد أعضاء "لجنة اليقظة" بالحركة. من جهة أخرى أعلن الشباب "تضامنهم المطلق واللامشروط مع كل الصحافيين الذين تعرضوا للاعتداء يوم 13 مارس الماضي أثناء قيامهم بعملهم الصحافي"، كما كشفوا أن "حركة 20 فبراير سوف تشارك في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها النقابة الوطنية هذا المساء بالدارالبيضاء"، هذا في الوقت الذي كان فيه والي أمن الدارالبيضاء الكبرى، محمد الموزوني، قد نظم لقاءا مع العديد من الصحافيين يوم أمس وقدم لهم اعتذاره على ما وقع، فيما طالب الصحافيون باعتذار مكتوب يشر على كل الجرائد الوطنية. للإشارة فقد تميزت الندوة الصحافية الأخيرة لحركة 20 فبراير بالدارالبيضاء بحضور العديد من أعضاء الحركة والمواطنين الذين تعرضوا للتعنيف والرفس والضرب في احتجاجات 13 مارس الأخيرة بالمدينة، حيث قدموا شهادات صادمة لما تعرضوا إليه، أمام الصحافة لوطنية والدولية، وقد أثارت شهادة الطفلة رحاب محسون (13 سنة) والتي اعتدى عليها الأمن عندما كانت ذاهبة لاقتناء بعض الأغراض من عند البقال، والتي لا تربطها أبة علاقة بحركة 20 فبراير، حيث تعرضت لضرب مبرح فقد على إثره إحدى أسنانها، تعاطف كل الصحافيين الذين حضروا الندوة.