نفى سعيد بن جبلي مؤسس صفحة حركة 20 فبراير مغادرته للحركة وأكد استمراره في بناء التحالفات بين القوى المدنية والسياسية المؤيدة للتغيير في المغرب. وفند بن جبلي ما أشيع من قبل بعض نشطاء 20 فبراير من كونه تعرض للطرد من الحركة بسبب تنسيقه مع أحزاب إدارية دون استشارة باقي أطراف الحركة، مضيفا أن الحركة فضاء مفتوح كالنهر الجاري والعليل المنساب وأن لا أحد من الحركة له الحق في احتكار التكلم باسمها أو إخضاعها لأجندته الخاصة، وأن من طبيعة حركات التغيير أن تكون المبادرة فيها مفتوحة لجميع الفاعلين المؤمنين بأهدافها على خلاف توجهاتهم وانتماءاتهم وقناعاتهم الفكرية، ولا يعقل على حد قوله أن يصدر قرار بطرد طرف من قبل طرف آخر خصوصا إذا كان هذا الأخير من أكبر الرافضين لوجود متحدث باسم الحركة أو لجنة وطنية لتنسيق تحركاتها. وقال بن جبلي ل "هسبريس" أنه جزء أصيل من حركة 20 فبراير ومن أهم مؤسسيها، وأنه ماض في بناء التحالفات بين القوى الشبابية والنقابية والحقوقية والسياسية المؤمنة بالتغيير على أرضية مطالب 20 فبراير حتى ولو كانت لها فيما قبل مواقف مختلفة مثل الشبيبة الحركية التي أعلنت لأول مرة مطالبتها بالملكية البرلمانية، وأنه مبدئيا لا يعارض انضمام أي مكون إلى الحركة باستثناء حزب الأصالة والمعاصرة باعتباره حزب الدولة الذي تطالب الحركة بحله. وعن أهم الشركاء في التحالفات الجديدة صرح بن جبلي ل "هسبريس" بأنه تفاجأ بمستوى المسؤولية الذي أبانت عنه أربع نقابات مركزية كبرى عبرت عن انخراطها في التحالف الجديد، ومنظمات حقوقية مستقلة غير مؤدلجة وحزبان سياسيان عريقان، وعشرات المنظمات الشبابية والمدنية إضافة إلى شخصيات وفعاليات وطنية ثقافية وفنية وحقوقية، ورفض بن جبلي الكشف عن الأسماء في المرحلة الحالية مرجحا أن يصدر بيان موقع من قبل هذه الأطراف في ظرف أسبوع على الأكثر. ومن جهة أخرى، أكد بن جبلي أنه تعرض للحذف فعلا من إدارة الصفحة التي أنشأها لدعم الحركة وأضاف إليها بعد أيام صديقه المقرب ورفيقه في درب النضال (ن.ش) بصفته مديرا مساعدا، وبعد اختلافهما في طريقة إدارة المرحلة اتفقا على الاستمرار معا في الإدارة مع الإبقاء على الصفحة مجالا مفتوحا للآراء المختلفة دون رقابة من أحدهما على الآخر، أو أن ينسحب (ن. ش) من الإدارة باعتباره الضيف وليس المؤسس، حتى أنه جرى حديث مازح بينهما عن تعويض مادي مقابل مساهمته في تنشيط الصفحة حيث طلب 500 درهم عن كل شخص انضم في عهده إلى المجموعة فعرض عليه بن جبلي 10000 درهم كأتعاب مقابل مجهوده. وختم بن جبلي تصريحاته ل "هسبريس" قائلا: "أن الأمر وما فيه أن الحركة يوجد بها تياران اثنان: أحدهما يؤمن بالتنسيق وبناء التحالفات من أجل توسيع جبهة المؤيدين لمطالب الحركة وترشيد حراكها، والثاني تيار فوضوي يستفيد من الفراغ ليظهر في الواجهة ويحرك الخيوط في الخفاء فيما يمكن تسميته بالركوب السياسي، وأن للشعب واسع الخيار والكلمة الفصل". وقد قام بن جبلي بإنشاء صفحة جديدة للتواصل مع نشطاء الحركة وسماها: حركة التغيير بالمغرب، وعنوانها: http://www.facebook.com/change.ma