أعلن ممثلون عن "ائتلاف ثورة 25 يناير" في مصر تأسيس مجلس أمناء لتمثيل الثورة خلال المرحلة المقبلة، وقد أصدر المجلس اليوم بيانا أكد فيه أنه لم يتحقق من مطالب الثورة سوى مطلبين بينما ما يزال العديد من المطالب قيد الانتظار. ومن بين الشخصيات التي حضرت مراسم تأسيس مجلس أمناء الثورة الذي يضم 15 عضوا، المستشار محمد فؤاد نائب رئيس مجلس الدولة، وعضو حزب الوفد منى مكرم عبيد، والداعية صفوت حجازي، والكاتب الساخر بلال فضل، والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي. وقال مراسل الجزيرة عبد الفتاح فايد إن مجلس أمناء الثورة أصدر قبل قليل بيانه الأول، حيث أكد فيه أن ما تحقق من مطالب ثورية حتى الآن هما مطلبان تمثلا بتنحي الرئيس حسني مبارك وحل البرلمان، وما عدا ذلك من مطالب لم يتحقق. وقال المراسل إن البيان كان مطولا من عدة صفحات تضمن العديد من المطالب منها ما يتعلق بإعفاء الهيئات الأهلية ورؤساء تحرير الصحف الرسمية، وإعفاء جميع المحافظين، وحل المحاكم والنيابات، وكذلك الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وغير ذلك. من ناحية أخرى قال عضو قيادي بائتلاف شباب الثورة إن الائتلاف طلب الاجتماع مع قيادة المجلس العسكري الحاكم لتقديم قائمة بأسماء شخصيات يريد الائتلاف ترشيحها لشغل منصب رئيس الوزراء بدلا من أحمد شفيق. وكان ائتلاف شباب الثورة قد دعا إلى تشكيل حكومة متخصصين انتقالية في غضون شهر كحد أقصى، في الوقت الذي تواصل فيه لجنة تعديل الدستور التي أمر المجلس العسكري الأعلى بتشكيلها اجتماعاتها. استمرار الاحتجاجات من ناحية أخرى تواصلت مظاهر الحراك السياسي والجماهيري في مصر، حيث شهدت محافظتا أسيوط وسوهاج بصعيد مصر عدة اعتصامات في عدد من الهيئات الحكومية للمطالبة بتحسين أجورهم. كما شهدت صحيفة الأهرام اليوم احتجاجات للمطالبة بإقالة مسؤولين، وتغير السياسة التحريرية للصحيفة. وشهدت كذلك شركتا غزل المحلة والإسكندرية للغزل إضرابات عن العمل للمطالبة بتحسين أحوال العاملين بالشركتين الكبيرتين. كما تظاهر نحو ثلاثمائة من زوجات وأهالي معتقلي الجماعة الإسلامية أمام دار القضاء العالي، حيث طلبوا من الحاكم العسكري الإفراج الفوري عن ذوبهم المعتقلين. وقد تقدم المحامي ممدوح إسماعيل ببلاغ إلى النائب العام يطلب الإفراج عن قادة تنظيم طلائع الفتح عبود وطارق الزمر ومجدي سالم، وعدد آخر من السلفيين والجماعة الإسلامية. وتزامن ذلك مع تأكيد نشطاء أنهم سيعلنون غدا في مؤتمر صحفي في نقابة الصحفيين تأسيس أول حزب في ظل الثورة تحت اسم "ثوار التحرير" ووفق مراسل الجزيرة بالقاهرة فإن المؤتمر الصحفي سيقتصر على الإعلان عن تأسيس الحزب. وذكر الناشط والإعلامي إبراهيم الدروي إن الحزب الجديد سيقتصر على الشباب، وأن رئيسه لن يتجاوز الخمسين من العمر تحت أي ظرف. فساد وقتلى من جانب آخر قررت السلطات منع وزير الزراعة السابق أمين أباظة ورجل الأعمال البارز محمد أبو العينين من السفر إلى الخارج، والتحفظ على ممتلكاتهما في إطار التحقيق بقضايا الفساد. من جهة أخرى طالب ممثلون عن اللجنة التنسيقية للثورة بمحاسبة المسؤولين عن سقوط مدنيين قتلى أثناء الثورة قدر عددهم ب365 قتيلا وفق ما نقل التلفزيون الحكومي عن وزارة الصحة اليوم، وهو أكبر مما أعلنته الأممالمتحدة بأنهم ثلاثمائة قتيل. في هذه الأثناء علم مراسل الجزيرة بالقاهرة أن وزير الداخلية السابق حبيب العادلى قد مثل أمام نيابة أمن الدولة العليا مساء أمس لاستجوابه حول اتهامه بالتورط فى تفجير كنيسة القديسَيْن بالإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية والذى راح ضحيته 25 قتيلا ونحو مائة جريح. وقد نفى العادلي أي علاقة له بما حدث، وقدم تقريرا للطبيب الشرعى يشير إلى أن التفجير قام به شخص عن طريق دائرة كهربائية صغيرة باستخدام عبوة ناسفة وزنها خمسة إلى سبعة كيلو غرامات. كما استمعت النيابة لمقدم البلاغ ضد العادلى، المحامى ممدوح رمزى، الذى أكد أنه ليس جهة اتهام لكنه طالب بفتح التحقيق فى إمكانية تورط العادلى بالحادث.