ما زال سيل المهرولين " القافزين " بالسفريات إلى الخارج يتعاظم على حساب المجلس البلدي، بنفقات مهدورة بدون مبرر أو قيمة مضافة. هذا وفي إطار ما يسمى بتفعيل التوأمات التي تجمع مدينة وجدة ببعض المدن الأوروبية أو العربية، سيقوم وفد من مستشاريي البلدية بزيارة لمدينة بروكسل البلجيكية ابتداء من يوم الخميس 10 فبراير 2011. ويبقى السؤال مطروحا حوا ماهية المعايير المتبعة لاختيار أعضاء هذا الوفد المنوط به تمثيل وجدة، خاصة وأن الملفات والأنشطة التي من المفروض أن تعرض حتى يطلع عليها " البلاجكة " لها صلة بالتسيير الإداري ، وتدبير الموارد البشرية والمالية ، وبالأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية، في حين أن جل المستشارين تعليمهم وثقافتهم إما متوسطة أو معدومة. كما أن جل هؤلاء المحظوظين بهذه السفريات هو نتاج رضى الرئيس عنهم . كما تطرح هذه الزيارات نوعية المهام، والملف الذي سيحمله كل عضو لتفعيل عملية التوأمة هذه، وطريقة التخاطب والتواصل وأسلوب الحوار لإقناع الطرف البلجيكي حول المزايا التي تتوفر عليها مدينة وجدة خاصة على الصعيد الاستثماري و السياحي . وبناء على ما سبق من سفريات ترفيهية وتبضعية ، الرأي العام والمتتبعون لا يرون في هذه السفريات وفي هذه التوأمات إلا هدرا للمال العام، وأن هذه الوفود لا صيت لها في هذه الأنشطة الموازية وهذه التنقلات والتي ما هي إلا تبدير لأموال الجماعة، خاصة وأن الرئيس عمر حجيرة كان قد صرح في ندوة صحفية أنه بصدد ترشيد نفقات " بلديته" وأنه ضد توأمات البسطيلة والمشوي، و سيطارد أشباح البلدية بدون هوادة .