حين أقف مع الكثير من تلامذتنا الصغار والصغيرات الذين قضوا ست ستوات في مدارسنا التي تصرف عليها الدولة مما جمعته من خيرات بلادنا الكريمة بفضل الله عز وجل والضرائب المستخلصة من رواتبنا الملايير ولا أجد منهم من تعلم القراءة فبالأحرى اجادتها ولا حتى الكتابة أصاب بالغثيان وبالبرود اتجاه من وكلت اليهم تلك المهام ففرطوا فيها شر تفريط وجنوا بذلك على البلاد والعباد . فمنهم من سمح في كل شيء ولم يعد يهمه الا الشهادة والدبلوم الذي سيأهله الى التسلق عبر السلالم حارقا المراحل غير آبه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. هؤلاء هم الأنانيون الذين آثروا الحياة الدنيا على الآخرة فماذا سيردون على الديان حين يسألهم على ذلك التفريط؟ ومنهم من تكاسل فزرع الضعف والفشل في قلوب فلذات الأكباد فأرداهم بفعله كأشلاء ؟ أقول لهؤلاء ان الله يمهل ولا يهمل فأمامكم الحياة الدنيا وستلدون وربما ستحرمون من تلك النعمة وان ولدتم فستلدون للموت والخراب....