وقد أصبح من الضروري على مسؤولي ومناضلي ومنخرطي حزب " البام°" أن يناقشوا وبدون مركب قنص - رغم حداثة حزبنا الذي لم تمر على وفادته أكثر من سنتين - وبدون طابوهات- جميع الإشكالات السياسية والاجتماعية ،خاصة وأن الخطاب الرسمي الذي كان سائدا داخل الأحزاب، كان يتحايل في تعاطيه مع القضايا الوطنية وفي الدعاية الحزبية والانتخابية الضيقة، ويبتعد عن طرح الإشكلالات الحقيقية ...". " : إننا سعداء بتواجدنا بهذه المدينة المناضلة (مدينة وجدة )، ونعتبر هذه الزيارة التي تندرج ضمن أنشطة حزب الأصالة والمعاصرة للتواصل مع ساكنة وجدة، ومع مع أطر ومناضلي الحزب ، زيارة تاريخية والدليل هو هذا الحضور الكبير، وهو ما جعلنا نغير شعار اللقاء ليصبح لقاء تواصليا مع كل المناضلين والفاعلين الجمعويين والأحزاب الأخرى ، إذ لم يحدث أن طرحت في لقاءات الأحزاب المغربية بكل مشاربها ومبادئها قضايا وإشكالات سياسية وتنظيمية وفكرية بالحدة والجرأة والمسؤولية الحزبية والسياسة، كتلك التي أصبح يطرحها المواطنون .. وقد أصبح من الضروري على مسؤولي ومناضلي ومنخرطي حزب " البام°" أن يناقشوا وبدون مركب قنص - رغم حداثة حزبنا الذي لم تمر على وفادته أكثر من سنتين - وبدون طابوهات- جميع الإشكالات السياسية والاجتماعية ،خاصة وأن الخطاب الرسمي الذي كان سائدا داخل الأحزاب، كان يتحايل في تعاطيه مع القضايا الوطنية وفي الدعاية الحزبية والانتخابية الضيقة، ويبتعد عن طرح الإشكلالات الحقيقية ...". بهذا التقديم افتتح السيد عبد الحكيم بنشمسي عضو الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب "تْراكتور° بمدينة وجدة ، بقاعة المؤتمرات بفندق أطلس ترمونوس عشة يوم السبت 4 دجنبر 2010. وكان موضوع اللقاء الرئيسي، ووفق ما جاء في " الدعوة " التي وجهتها المنسقية الجهوية لحزب"البام°" للمدعويين هو حول عميلة تعيين السيدة سليمة فراجي : أمينة جهوية بالجهة الشرقية لحزب الأصالة والمعاصرة مكان علي بلحاج ، وقد ترأس هذا اللقاء السيد الشيخ بيد الله الأمين العام للحزب، واستدعي له عدة وجوه وشخصيات وجدية، وأخرى أصبحت تدور في فلك " البام° " عبر يافطة التحالفات أو للبحث عن موطئ قدم في هذا الحزب الجديد. من جهته، وفي الكلمة التي تدخل بها الشيخ بيد الله،قال إن الحزب أصبح يعمل في ظرف يتسم بالصراع والتنافس الداخلي حول الانتخابات والمقاعد البلدية والبرلمانيةوالمصالح الحزبية ، وفي ظرف خارجي أصبح فيه المغرب هدفا لقوى التخريب والتضليل وهوما وشت به أحداث العيون التي فضحت الهجمة الشرسة التي قادها وما زال يقودها الحزب الشعبي الفاشي الاسباني بتحالف مع الجزائر، وضمن مخطط مدروس بإحكام وهو ما تجلى في عملية " الكوماندو"أويصطلح عليه باللفيف الأجنبي la légion étrangère التي كانت مكونة من عناصر مرتزقة قتالية من الجزائر والبوليساريو ومالي وتشاد ومن القاعدة التي تتحكم في خيوطها الجزائر، ومن ساسة وصحافيين وجمعويين، ومسرحيين وسينمائيين إسبانيين مغمورين، جاءوا إلى العيون للبحث عن الإثارة L'EXAUTISME ، وميليشيات عسكرية مدربة على حرب الشوارع والقتل والفر والكر. وفي رده على أسئلة المتدخلين، قال عبد الحكيم بنشمسي "( إ ننا ننآى بأنفسنا على استعمال أو ترديد الخطابات الخشبية حول القضايا العميقة للوطن وللشعب المغربي،ولذلك فإن روح الحوار والتواصل داخل الحزب واللجان الفرعية المنبثقة عنه، وفي المنسقيات الجهوية والمكاتب المحلية هي التي ستشكل النقط المفصلية في تاريخ الحزب وفي تعامله وتعاطيه مع هموم ومشاكل ومطالب المواطنين، وفي نقاشاته مع الفرقاء والحلفاء، وأن هدف الحزب ليس التهيؤ لانتخابات 2010 ، بل لمواجهة كل التحديات على الساحة الوطنية والدولية، ولإحراز موقع متقدم في المدينة والقرية، ... وليس من أجل خلق توازنات سياسية أو اكتساح الهيآت المنتخبة ). وطبعا طغت نقطة أحداث العيون وما قامت به عناصر مخربة تابعة للبوليساريو من دبح وحرق ... والهجمة التي يقودها أحفاد فرانكو للعدوة لاستعمار الصحراء، في هذا الصدد اعتبرت عدة متدخلين أن الأحزاب المغربية ومن ضمنها حزب البام كانت مقصرة جدا فيما يخص التصدي لأعداء المغرب الجزائر وإسبانيا، وإلا ، كيف نجح حزب فاشي استعماري اسباني في تمرير أطروحته وقناعاته في البرلمان الاسباني والبرلمان الأوروبي وانتصر على 36 حزبا مغربيا من يمين ويسار ووسط برائحة النفط الجزائري، وما جدوى من وجود هذا الزخم من الأحزاب إذا لم تكن لها امتدادات وحلفاء ومؤيدين في ولوبيات ضغط في داخل الأمميات الاشتراكة واللبرالية واليمينية في أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية . وفي الأخير، أعطيت الكلمة للسيد سليمة فاراجي الأمينة الجديدة للحزب بالجهة الشرقية تناولت فيها الصعوبات التي تعترض عمل الحزب في وجدة والجهة الشرقية نظرا لقلة التواصل ، وأن المسؤولية الملقاة عليها جد جسيمة .