ثار الهلع في قلوب إسبان سبتة بعد علمهم بنبأ (مسيرة التحرير) التي يرتقب أن تتوجه يوم السبت صوب مدينتهم، حيث عمدت الشرطة الإسبانية بالثغر المغربي المحتل على طمأنة الرأي العام بأن إجراءات المرور لن تتغير وأن احترازا أمنيا كبيرا سيفعل بالحدود، مذكرة في الآن ذاته بنهايات تظاهرات مماثلة لم تتجاوز الجانب الخاضع للسيادة المغربية من المعبر. وكانت ثلة من التنظيمات الشبابية لأحزاب سياسية مغربية، إلى جانب جمعيات مختلفة من النسيج المدني المغربي قد دعت للمسيرة التي يرتقب أن تنطلق من الرباط وتصل إلى سبتة، وذلك عبر تسمية هذه لمبادرة بمسيرة التحرير وإحالة تصورها على المسيرة الخضراء التي شارك ضمنها 350 ألف مغربي اتجهوا نحو الصحراء. وفي الوقت الذي ينتظر أن يشهد مسار مسيرة (الرباطسبتة) انضمام عدد كبير من المشاركين المنتمون للمدن التي ستخترقها القوافل، عمدت عدد من المنابر الإعلامية الإسبانية إلى اتهام الحكومة المغربية بتحريك هذه المبادرة وتأييدها، حيث اعتبرت ذات الخرجة شبيهة بمسيرة البيضاء ليوم الأحد الأخير واتهمت وكالة المغرب العربي للأنباء التي هي وكالة رسمية بالدعوة إليها.