صور: عبد المنعم بلحسن أفاد لحبيب حاجي لهسبريس، بصفته منسقا للجبهة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلّة، أنّ وقفة الاحتجاج التي نُظّمت مغرب أوّل أمس السبت بباب سبتة، والتي شارك ضمنها أزيد من 500 فرد قادم من مختلف مناطق المغربن قد عرفت رفع مناشدة للملك محمّد السّادس من أجل إطلاق سراح الحقوقي شكيب الخياري الذي قبع لحدّ الآن بالسجن لمدّة تعادل العام والنصف بعد أن تمّ استهداف حرّيته لدوافع سياسية ناجمة عن فضحه للفساد بشمال المغرب.. وأضاف حاجي ضمن ذات التصريحات التي أدلى بها لهسبريس عبر الهاتف من وسط المُحتجّين: "أنا أحدّثكم الآن من وسط المُحتجّين على عنصرية الإسبان ببوابات العبور صوب الثغرين المغربيين المُحتلّين.. وأحمل إليكم بأنّ شكيب الخياري كان وسط ذات الحشود قبل سنتين من الآن حين وقعت إشكالات مُشابهة بين الجانبين، وأتذكر جيّدا وطنيته ومواقفه المؤثرة في الاحتجاجات الجمعوية المُفعّلة أنذاك". وقد كانت الكلمات المُتداولة التي ألقيت يوم أوّل أمس السبت، ضمن الاحتجاج الجمعوي الذي دعت إليه اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر المُحتلّة، قد شهدت تكرار المطالب بتمتيع الحقوقي شكيب الخياري بحرّيته مع الإصرار على توجيه ذات المطالب رأسا إلى الملك محمّد السّادس، مؤكّدين على أنّ التعبئة حول القضايا الوطنية اليوم يرتكز بالضرورة على تصفية أخطاء الأمس التي يتواجد بينها فِعل الاعتقال الذي طال الحقوقي شكيب الخياري.. آملين في أن يُقدم عاهل البلاد على تصحيح هذا الوضع عبر قرارات العفو التي ألفت تصحيح زلاّت القضاء بالمغرب. عبد المنعم شوقي، رئيس اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، أكّد بأنّ غياب شكيب الخياري عن الساحة الحقوقية بشمال المغرب قد حان وقت وضع حدّ له بقرار حكيم يقصر الأمر فيما وصل إليه حاليا، وأنّ تضافر الجهود وخلق لُحمة مدنية حقيقية بشمال المغرب رهينان بصيانة كافة الطاقات المتوفرة بهذه المنطقة التي تعرف تحرّشات إسبانية تُؤجّج كلّما كشف المغرب عن مخطط يغني تنمية مدن وقرى شمال. الجمعويون المُحتجّون على عنصرية الإسبان بباب سبتة أقدموا على محاولة تنظيم مسيرة تجاه حيز التواجد الإسباني من المعبر الحدودي قبل أن توقفهم الشرطة المغربية، في حين نفّذ ذات المحتجّين برنامجهم الأساس بتنظيم مائدة إفطار جماعي بذات المعبر الحدودي، وهو البرنامج الذي عرف تأكيد المُحتجّين عن رفضهم لكافة أشكال الاستفزازات التي يوجهها الحكّام الإسبان للثغور المحتلّة تجاه المغاربة، رافضين العنصرية الإسبانية التي برزت مؤخّرا على المعابر المؤدّية للثغور المُحتلّة كرفضهم كافة المساعي الهادفة للتذكير بالماضي الدموي للإسبان عبر خلق مؤسسات هجينة مُفتقدة للشرعية وكلّ أهدافها تنصبّ على الاحتفاء باحتلال الثغور المغربية.