خلال اجتماعها الدوري تدارست الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي مستجدات الوضع السياسي ، وخاصة ما يتعلق بتطورات القضية الوطنية ، واستعرضت ما عرفته مدينة العيون من أحداث خطيرة كشفت بالملموس عن العداء السافر والحقد الدفين لأعداء وحدتنا الترابية، وسجلت باستغراب التقصير الواضح للسلطات العمومية الذي تجلى في عدم التصدي المبكر للمخطط التخريبي لدعاة الانفصال المدعومين من جهات خارجية معادية لاستكمال المغرب لوحدته الترابية شمالا وجنوبا. وقد اعتبرت الكتابة الوطنية في استحضارها لمسار استرجاع الأقاليم الجنوبيةان التدبير المخزني الانفرادي لملف الصحراء المغربية طيلة العقود الماضية، وممارسات لوبيات الفساد التي لا تهمها إلا مصالحها الضيقة، وتغييب البعد الديمقراطي / الاجتماعي في المشاريع التنموية بالمنطقة كل هذا وغيره وفر لأعداء الوحدة الترابية المناخ الملائم لنشر الأطروحة الانفصالية، وتطبيق مخططهم، وفرض الطرح الانفصالي بالحديد والنار. وبهذه المناسبة، فإن الكتابة الوطنية إذ تتقدم بتعازيها لأسر شهداء وحدتنا الترابية الذين سقطوا ضحايا العنف الهمجي للانفصاليين، فإنها تعبر عن إدانتها لكل المخططات التآمرية التي تحاك ضد وحدة بلادنا وشعبنا، وتؤكد المواقف الثابتة لحزبنا المتمثلة في الربط الجدلي بين استكمال التحرر الوطني والبناء الديمقراطي و التقدم الاجتماعي، وتعتبر أن المخطط الانفصالي لا يحمل فقط مخاطر كبرى على وحدة المغرب وسيادته الوطنية، بل يزج بالمنطقة المغاربية في الأفق المسدود، ويعطل وحدتها لأمد غير منظوروفي هذا السياق تدعو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي كل قوى اليسار الحقيقي في أقطار المغرب العربي الكبير إلى العمل المشترك والنضال الوحدوي لبناء الوحدة المغاربية على أسس تحررية وديمقراطية وتقدمية كفيلة بتمتيع سكان المنطقة بكافة حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخل فضاء مغاربي موحد تنتفي فيه النزعات العرقية والشوفينية، ويمكن شعوب المنطقة من مواجهة تحديات القرن الواحد و العشرين الكتابة الوطنية المحمدية في : 13 / 11 / 2010