ذات يوم كنت متوجهاً للمطار مع صاحب التاكسي"الإجرة". وبينما كنا نسير في الطريق وكان سائق التاكسي ملتزما بمساره الصحيح... انطلقت سيارة من موقف سيارات بجانب الطريق بشكل مفاجئ أمامنا. وبسرعة ضغط سائق الإجرة بقوة على الفرامل، وكاد أن يصدم بتلك السيارة .
الغريب في الموقف أن سائق السيارة الأخرى "الأحمق" أدار رأسه نحونا وانطلق بالصراخ والشتائم تجاهنا . فما كان من سائق التاكسي الا أن كظم غيظه ولوح له بالإعذار والإبتسامه !!!.{ خُذْالْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ }. استغربت من فعله وسألته: لماذا تعتذر منه وهو المخطيء ؟ هذا الرجل كاد ان يتسبب لنافي حادث صدام ؟ هنا لقنني سائق التاكسي درساً، أصبحت أسميه فيما بعد: قاعدة شاحنة النفايات حيث قال: كثير من الناس مثل شاحنة النفايات، تدور في الأنحاء محملة بأكوام النفايات "المشاكل بأنواعها ، الإحباط، الغضب، وخيبة الأمل" وعندما تتراكم هذه النفايات داخلهم، يحتاجون إلى إفراغها في أي مكان قريب ،فلا تجعل من نفسك مكبا للنفايات . ثم أضاف ، لاتأخذ الأمر بشكل شخصي، فقط ابتسم وتجاوز الموقف ثم انطلق في طريقك ، وادع ان الله يهديهم ويفرج كربهم.