يصر الإعلامي و”الشاعر الميت” عادل صياد، على مواصلة الإضراب عن الحياة الذي يدخل يومه الثالث، في الوقت الذي يتواصل فيه تجاهل الجهات المعنية للنظر في القضية. يدخل إضرابك يومه الثاني كيف تسير الأمور إلى الآن وهل مطالبك ما زالت ثابتة؟ هناك أصدقاء كثيرون سواء كتاب أو مثقفون أو إعلاميون يحرصون على الاتصال بي لإبداء تضامنهم وتعاطفهم مع قضيتي، أما الجهات التي أتوجه إليها بمطالبي فهي مصرة على التجاهل ولم يتصل بي أي أحد من طرفها. وبالنسبة لمطالبي فأنا مصر عليها وكما سبق أن ذكرت في البيان الذي رافق بداية إضرابي عن الحياة، فإن أهمها هو مطالبة وزارة الاتصال بفتح تحقيق حول تسييري المالي لكل المؤسسات الإذاعية التي كنت قد ترأستها سابقا لكشف ما أكون قد ارتكبته من أخطاء مهنية والتي تم على أساسها تنحيتي، هذا مع إصراري على مقاضاة الواليين المخلوعين بتهمة القذف. تقول إن الأمور على حالها، هل أنت متفائل بجدوى هذه الخطوة التي أقدمت عليها؟ اعتقد أن الوضع الذي وصلت إليه، لا يمكنه أن يحتمل مثل هذه المفاهيم، وباعتباري تيقنت من ضرورة دخول هذا المعترك والرهان على ما يمكن أن تحمله هذه الخطوة من تغيير، فأنا لا يسعني إلا القول أني مصر على المضي فيه إلى النهاية في انتظار أن تكون هناك أصوات يمكنها أن توصل صوتي إلى الجهات المعنية، وإلا فلا بأس أن أهلك لأعرف بذلك حق قدري. بعد تفاعل بعض العناوين الصحفية مع قضيتك، هل تراهن على الإعلام من أجل التصعيد في هذه القضية في الأيام القادمة؟ أنا أراهن على الإعلام فعلا؛ إلا أني لا ألوم في الوقت نفسه بعض العناوين الإعلامية التي فضلت التحفظ في الوقت الحالي وذلك ربما لاعتبارات لا يعرفها إلا أهل لمهنة. كيف كانت أول ليلة لك مع الإضراب؟ لأول مرة أمضي ليلتي دون كوابيس، ولا أنكر أنها كانت ليلة هادئة رغم أني افترشت الشارع، وقد وجدت الفرصة للمطالعة وقراءة الصحف، إلا أني مصر على تطليق الشعر وأرفض أن يشاركني هذه التجربة.