استنكر حزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي، مشاركة وفد صهيوني في بطولة العالم للشباب للجيدو التي استضافتها مدينة أكادير خلال الفترة من 21 إلى 24 أكتوبر الجاري وكذا في المهرجانات الفنية وفي بعض المؤتمرات العلمية المقامة بالمدينة المغربية، معبراً عن استعداده الدائم لمناهضة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني في مختلف مجالاته الفنية والرياضية والثقافية. وأكد الحزب - في بيان نشره على موقعه الالكتروني - أنه سيقف ضد كل من يحاول الإساءة إلى الشعب المغربي، الذي ظل وسيظل مدافعاً عن القضية الفلسطينية، وشدد على أيدي أعضاء التحالف المسير للبلدية وعلى رأسهم الرئيس وأعضاء المكتب الذين وقفوا بقوة وأبوا أن يشاركوا في الافتتاح إلا بعد إزالة العلم "الإسرائيلي" الذي علق خلسة من طرف جهة غير معروفة، مؤكداً أن أعضاء الحزب سيكونون دائماً إلى جانب المبادرات الثقافية والفنية والرياضية التي تشارك فيها دول العالم التي تحترم حقوق الشعوب وكرامتها. مشاركة مفاجأة من جانب آخر شجب الحزب ما سماه المبادرات المختلفة التي تقودها جهات مشبوهة لا تأبه لما يقوم به الكيان الصهيوني من أعمال وحشية في حق الشعب الفلسطيني، ولا في حق الأوقاف التي سجلها المغاربة في فلسطين لخدمة القدس الشريف، وكان آخرها الحلول المفاجئ لفريق "إسرائيلي" للجودو للمشاركة في البطولة ينظمها الاتحاد الدولي للجودو بأغادير، مع العلم أن لا أحد يعلم بمشاركة الوفد الصهيوني، فلا هو مسجل في اللوائح الرسمية للمشاركين ولا كان محجوزا له في الفندق. وفي سياق متصل، علمت جريدة «المساء» أن بعض لتنظيمات الشبابية قد أصدرت مجموعة من البيانات المنددة بتواجد عدد من الوفود الإسرائيلية التي شاركت خلال هذا الأسبوع في العديد من الفعاليات الفنية والاقتصادية والرياضية التي نُظّمت في مدينة أكادير. وهذا وقد منع البطل العالمي للجيدو المغربي وهو مستشار وزير الشباب والرياضة عادل بلكايد من ولوج المنصة الشرفية وتم «احتجازه» في إحدى القاعات إلى أن تدخل أحد المنظمين ليتم السماح له بالدخول، الأمر الذي حذا ببعض أفراد اللجنة التنظيمية إلى نزع شاراتهم ورميها، لأنهم وجدوا أنفسهم في موقف حرج، لأنهم تلقوا في البداية أوامر من أجل منع عادل بلكايد، ليتم التراجع في ما بعد عن القرار، مما خلق حالة من الارتباك في افتتاح هذه الدورة.