قرر رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، إجراء سادس تعديل مفاجئ داخل حكومته، في ظل أجواء صعبة يعيشها قصر «المونكلوا» الرئاسي، بسبب الإضراب العام والأزمة الاقتصادية التي تخنق أنفاس الحكومة الاشتراكية. وقد صنع ثاباتيرو «الحدث»، وسط المراقبين السياسيين الإسبان، بتخلصه من وزير خارجيته ميغيل أنخيل موراتينوس، الذي غادر قاعة البرلمان بعينين دامعتين، حيث تم تغييره بترينيداد خيمينيث، (48 عاما)، حيث أكدت الأخيرة ،يوم الخميس، أنها ستبذل "قصارى جهدها من أجل المحافظة على علاقات متميزة مع المغرب". وأبرزت مساء اليوم نفسه بقصر سانطا كروث بمدريد خلال حفل تسليم السلط مع وزير الخارجية السابق ميغيل أنخيل موراتينوس إرادتها على مواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات القائمة بين إسبانيا والمغرب. كما أشادت وزيرة الخارجية الاسبانية بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب والاتحاد الاوروبي، مذكرة في هذا الصدد بالوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمملكة أول بلد بجنوب حوض البحر الابيض المتوسط يحظى بهذه المكانة المتميزة. كما أعربت عن عزمها مواصلة العمل من أجل تعزيز العلاقات بين إسبانيا وبلدان حوض البحر الابيض المتوسط و البلدان الايبيرو أمريكية. وأكدت خيمينيث أن السياسة الخارجية التي ستنهجها ستعتمد على "الاحترام والحوار" مبرزة أنها ستكون "استمرارية" للعمل الذي قام به ميغيل أنخيل موراتينوس. ومن جهة أخرى، أشارت ترينيداد خيمينيث إلى أنها ستكثف من الدبلوماسية الاقتصادية من أجل المساهمة في التغلب على الأزمة الاقتصادية التي تواجهها إسبانيا. وأشادت الوزيرة بالعمل الذي قام به ميغيل أنخيل موراتينوس على رأس وزارة الخارجية الاسبانية خلال الست سنوات ونصف الماضية. وو قد تم الإعلان عن إجراء تعديل وزاري واسع شمل بالخصوص تعيين ألفريدو بيريث روبالكابا بيريز نائبا أول للرئيس للحكومة وزير الداخلية الناطق الرسمي بإسم الحكومة فيما تم تعيين وزيرة الصحة والسياسة الاجتماعية السابقة ترينيداد خيمينيث وزيرة للشؤون الخارجية