وري جثمان الفقيدة مرضية، أشرف السادات مرتضايي، المغنية الاسطورية الإيرانية ورمز احتجاج وعصيان الفن الإيراني ضد فاشية ولاية الفقيه السوداء , الثرى, في مقبرة بلدة اوفير سورواز ضاحية باريس حيث كانت تسكنها. وكانت مرضية توفت يوم الاربعاء 13 تشرين الاول/ اكتوبر اثر مرض سرطان في عمر ناهز 86 عاما. واعقب الجنازة , حفل تأبين وتكريم للسيدة مرضية مستشارة الرئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية وأقدم مساندة ورفيقة درب لمناضلي الحرية في مدينة أشرف، في المقر الرئيسي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باوفير سورواز. واحتشد جمع غفير من الإيرانيين يمثلون اكثر من جيل من مختلف الدول لا سيما من انحاء اوربا في المقر الرئيسي للمجلس الوطني للمقاومة والشارع الذي يشرف عليه المقر ليشيدوا بانجازات الفنية غير المسبوقة والقيمة لفنانة املأت قلوبهم بالجمال والطف الانساني. وكانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية المتحدثة الرئيسية في حفل التأبين حيث احيت في كلمتها المثيرة ذكرى عندليب ألف اغنية واصفة مرضية بانها كبرى ”الفنانات المقاومة” في عالمنا المعاصر وقالت: انها كنز الأمجاد الخالدة للفن الإيراني والشموخ السامي للمرأة الإيرانية ضد عقوبة الرجم وضد عقلية خميني لمعاداة المرأة وأجمل أصوات المقاومة من أجل الحرية وكانت مرضية الثورة المتمثلة في الفن الإيراني وفي المرأة الإيرانيه ضد نظام يعادي للمرأة ولم تساومهم قيد أنملة مع هذا النظام. واكدت رجوي ان مرضية كانت أمرأة شجاعة في عمرها الناهز عن السبعين ثارت على السراق وغاصبي إيران وعلى قتلة الفن والموسيقي الإيرانية, كي تتولد من جديد من أجل انقاذ كل الخير والجمال للثقافة و الفن في تاريخنا من غارة خميني الهوجاء. سيدة ثائرة كانت صوتها الساحرة خلال ستة عقود تعكس معاناة شعب وعواطفها. انها فنانة وضت كل شعبيتها وسمعتها في خانة النضال من أجل تحرير الشعب الإيراني صاعدة على عرش دبابات جيش التحرير لتغني انشودة موت الظالمين وأن ترفع الأذان في مجابهة تاريخية مع الملالي المعاديين للمرأة والمتاجرين بالدين من فوق المآذن مدويًا. وكانت مرضيه من اشد مساندي أشرف حيث يقيم فيها 3400 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وكانت مرضية قد عاشت عدة سنوات في أشرف وهي تدعم سكان أشرف حتى الساعات الاخيرة من حياتها. وكان نظام الملالي مارس ضغوطات كبيرة على عائلتها بسبب التحاقها بالمقاومة ولكن مرضية واصلت بصمودها امام الملالي. وشارك عدد كبير من الفنانيين البارزين والشخصيات السياسية ونشطاء حقوق الإنسان والمحامين والحقوقيين القى عدد من هم كلمات في احياء ذكري الفنانة الإيرانية بينهم”راسبابل” قائد فرقة فستيوال لندن. هذا وكان ضمن البرامج اقامة معرض جميل جدا عن حياة مرضية ومنعطفات ونشاطاتها الفنية وعرض فيلم عن حفل تأبين اقامه مناضلو الحرية في أشرف للاحتفاء بمرضية اللذين اثارا اعجابا كبيرا لدى الحضور. .