إلى روح الراحل الأخ والصديق : عبد الفتاح مَنْكو شعر : محمد زروقي على سبحات ناي أو على الشطحات من دف ومن شجن المزامير نودع راحلا منا ونبكي في سماه لئن تلاقى الدمع بالذكرى حنينا في ثراه وفي عناقيد الحكايا والأساطير ونبكي في ثراه الذكر للخل ونبكي صحبة تفنى ولا تُبقي سوى جرح لها يدمى ونبك بسمة الإنسان وأبكيك المدى مَنْكو لأنك روعة الإنسان في مرح وفي سمر وأنك لوعة الإنسان في أنات أسقام تؤرق طرْف مضطجع تداعى الليل من وجع إلى السهر وأبكيك المدى مَنْكو وأبكي فيك أياما يداولها رحيم بيننا صمد ويحيى دائما أبدا قوي .. واحد سيبكيك ك المدى مَنْكو رجال كنت تعرفهم شربتَ الشاي رفقتهم أتذكرهم ؟ سيبكيك المدى أمراح في شجن وقوقاض و عمراوي سيبكيك المدى بادي و تغروت و عرباوي سيبكيك المدى طارق سيبكيك المدى قيسي وأحمادي وهداجي وبن بركة وعلال وسٌني وصدوقي سيبكيك المدى خُمري سيبكيك المدى يحي سيبكيك المدى جوهر فهل سرا إذا أبكى ويبك ذكرى الخلان أم نجهر ؟ سيبكيك المدى منكو أساتذة أحبوا فيك صاحبهم أحبوا فيك أستاذا تنير العقل بالعرفان والأدب أحبوا فيك والدهم بعطف كنت تشملهم أحبوا فيك إنسانا جميلا دون تكلفة بطبع فيه لا يدعو إلى العجب سيبكيك المدى عين ابن خلدون بقاعات وأقسام بها دوى لك صوت ولن تنساك ياصاح وداعا أيها الطيب وداعا نسأل الباقي لك الرضوى وأجر جنة العدن لك الغفران في سر وفي العلن ورحمك الله وإنا لله وإنا إليه راجعون ( 30 يوليوز 2009)