أكّد الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، أن جماعته لن ترشح أحداً منها في السباق الرئاسي القادم، وأن البرادعي جاء ولحق بالمعارضة التي بدأت في المشاركة فيها من قبل عودته، وجاء ذلك في حديث خاص لبرنامج "استوديو القاهرة" الذي يبث عند الثامنة مساءً بتوقيت السعودية، الجمعة 6-8-2010. وقال إنهم لم يدعموا البرادعي رسمياً في الانتخابات، وإنه جاء ووجد الجماعة منتظمة مع جميع قوى المعارضة يدعون إلى المطالب السبعة، وإن الجماعة كان لها 20 مطلباً، لكنها لما اجتمعت على سبعة مطالب انتظمت معها، مشيراً إلى أنهم لم يقرروا بعد الترشح كحزب سياسي في الانتخابات التشريعية، وأن الأمر لايزال في يد مجلس شورى الجماعة. وحول ترشّح جمال مبارك للرئاسة قال د. بديع إنه لن يقبل به كمرشح سياسي إلا إذا كان خارج دائرة دعم والده له ودعم المؤسسات والجهات التشريعية وكأن الشعب المصري ليس له خيار، فيما رفض أن يعتبر السماح له بالذهاب إلى العمرة من مؤشرات تحسّن العلاقة مع السلطات المصرية رغم منعه في مرتين سابقتين، مشيراً إلى أن سفره وتنقله من حقوقه الأصلية، إلا أنه شكر كل من يسّر له ولأهله رحلة العمرة من مصر والسعودية. وتفائل د. محمد بديع بأن "شيئاً ما يوحي بأن مصر ستتغير إلى الأفضل"، مشدداً على أن المبادرات بإعطاء المساجين من الإخوان حقوقهم قد يعد دليلاً على حسن النية، وذكر قضية خيرت الشاطر الذي تجاوز نصف فترة محكومتيه لكن لم يفرج عنه بنصف فترة السجن. وقال إن جماعته مهتمة بالتحاور مع كل القوى السياسية التي تبحث عن التغيير، مؤكداً أن الجماعة لم تدعم البرادعي ولم ترشحه رسمياً، ولكنها تقف مع التغيير الذي يصب في صالح البلد ويشارك في كل فعاليات البلد لتنشيط القوى وهو ما لا يساعد على الانسداد السياسي. وأبان د.بديع أن جماعة الإخوان لا يمكن أن تعيّن امرأة في قيادة الجماعة ولا في الولاية العامة للمسلمين، مع أنه أكد حقها "في إبداء الرأي وتعديل المسار"، مبيناً أن رأيه مبنيّ على قواعد شرعية وفتوى من الأزهر بذلك، متوقعاً أن يجمع الشعب المصري كاملاً من مسلمين وأقباط على أن يكون الحاكم مسلماً يخاف الله ويحفظ حقوقهم بدلاً من حاكم لا يراعي الله في الرعية، وفق رأيه.