أحبطت أجهزة الأمن التركية يوم أمس الأربعاء، مخططا لتنفيذ تفجير إرهابي ضخم من قبل منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في وسط العاصمة أنقرة. وذكرت تقارير إعلامية أن أجهزة الأمن توصلت إلى معلومات حول خطة دبرتها المنظمة لتنفيذ عملية انتحارية في ميدان (كزلاي) بوسط العاصمة أنقرة، والذي يقع بالقرب من مجلس الوزراء ومقار العديد من الوزارات والبرلمان ومقار قيادات القوات المسلحة وغيرها من المصالح الحيوية والمزدحم طوال ساعات النهار. وقالت مصادر أمنية، "إن أجهزة الأمن التقطت مكالمة عبر هاتف محمول بين أحد عناصر المنظمة وأحد قياديها تحدثا خلالها عن تفاصيل العملية الانتحارية التي كلفت المنظمة إحدى عضواتها بتنفيذها، مضيفة "أنه على ضوء ما ورد بالمكالمة، وجهت مديرية الأمن العام تحذيرا إلى جميع وحداتها في العاصمة أنقرة بتوخي الحذر والدقة وزيادة التدابير الأمنية . وبدأت أجهزة الاستخبارات والأمن عمليات تفتيش واسعة لمحاولة القبض على الشخص الذي كان يتحدث هاتفيا مع قياديي المنظمة حول المرأة التي ستنفذ العملية الانتحارية". وسبق أن أعلنت المنظمة الانفصالية أنها ستنفذ عملية إرهابية كبيرة لإسماع صوتها للعالم خلال الفترة من أول يوليو الجاري إلى 10 أغسطس القادم، على ضوء المعلومة الاستخباراتية. وأشارت المصادر إلى أن موجة العمليات الإرهابية التي تشهدها تركيا من جانب المنظمة تصاعدت مع إرسال الحكومة حزمة من التعديلات الدستورية للبرلمان في إبريل الماضي، والتي أقرها في مايو، كما زادت حدة هذه العمليات من أجل عرقلة مرحلة الاستفتاء على حزمة التعديلات التي تتضمن 29 مادة تنصب على إصلاح النظام القضائي للبلاد، والتي رفضها زعيم المنظمة المعتقل عبد الله أوجلان وحزب السلام والديمقراطية الكردي بدعوى أنها لم تضع في الاعتبار مطالب الأكراد. كذلك تصاعدت العمليات الإرهابية ضد تركيا من جانب منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية مع تصاعد التوتر الحادث بين تركيا وتل أبيب ، وهو ما يعدو للتساؤل هل بالفعل هناك أياد إسرائيلية تحرك الأكراد ضد تركيا أم لا ؟