نظمت النقابة الوطنية للصحة ببوعرفة المرتبطة بالكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وقفة احتجاجية ابتداء من الساعة الثامنة صباحا يوم الجمعة 16 أكتوبر 2009 بساحة مستشفى الحسن الثاني ، فما إن بلغت عقارب الساعة التوقيت المحدد ، حتى اقبل رجال ونساء الصحة من أطباء ، ممرضين ، اطر إدارية وأعوان من كل صوب وحدب ، مرتدين وزرات العمل البيضاء ، الخضراء والزرقاء للمشاركة في الوقفة التي دعت إليها النقابة الوطنية للصحة . في بلاغ أصدرته على اثر ما تعرضت له طبيبة عاملة بمستشفى الحسن الثاني ببوعرفة من تهديد واستفزاز من لدن رئيس النيابة العامة ردد المشاركون والمشاركات في الوقفة شعارات تنديدية واستنكارية لسلوك وكيل الملك ، وما وصل إليه القطاع من تدهور ، ومن بين الشعارات المرفوعة : صامدون صامدون في كدش مناضلون – حقوقي حقوقي دم في عروقي سأنتزعها ولو أعدموني – يا وكيل يا مسؤول باراكا من اللامعقول – باي باي الحريات النيابة دارت ما بغات – اهانات استفزازات تؤجج النضالات –نعم مضربون ولكننا تحقيق الكرامة غايتنا – هذا مغرب التعليمات ماشي مغرب الكفاءات –هذا مغرب الله كريم لا صحة لا تعليم -....الخ . وفي ختام الوقفة ألقيت كلمتان من طرف المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة ، والاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل : الأولى ركزت على التضامن مع الطبيبة ( س ن) و عبرت عن استعداد الشغيلة الصحية بكل فئاتها للدفاع عن هيبة وكرامة العامين فيه ، كما استنكرت التدخلات المتكررة للغرباء في شؤون واختصاصات القطاع ، ونددت بلامبالاة الإدارة فيما يخص حماية موظفيها . أما الكلمة الثانية التي ألقاها كاتب الاتحاد المحلي فقد ذكرت بمدا التضامن الكونفدرالي بين القطاعات ، و عبرت عن التضامن مع الطبيبة ( س ن ) في محنتها ، كما استنكرت التجاوزات اللامبررة لوكيل الملك ببوعرفة ، واستعداد الكونفدراليات والكونفدراليين إلى فتح جبهة محلية لكشف ما يعتري القضاء محليا من اختلالات . فيما يتعلق بدواعي هذه الاحتجاجات( الإضراب والوقفة ) بقطاع الصحة ببوعرفة فتعود إلى السلوكات المستفزة لوكيل الملك ، فحسب بلاغ صادر عن النقابة الوطنية للصحة ( كدش ) فان الطبيبة ( س ن) تعرضت لمعاملة لا أخلاقية ولا إنسانية ، حيث تم استدعائها من طرف وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببوعرفة عن طريق الدرك الملكي ، لاستجوابها حول شهادة طبية منحتها لمواطنة قصد الزواج تثبت خلو هذه الأخيرة من كل مرض معدي وقدرتها على الزواج ، والتي تبين فيما بعد أنها حامل بشهرين ونصف ، علما أن هذا النوع من الشواهد يمنح على أساس الفحص السريري يضيف نفس البلاغ . كما سجل هذا البلاغ والذي نتوفر على نسخة منه ، ما أصبحت تتعرض له الأطر الصحية من اهانات ومعاملات لا مسؤولة من طرف بعض المرضى أو بعض مرافقيهم ، كما أكد البلاغ تملص الإدارة من واجبها في حماية موظفيها بما بنص علية القانون ، ودعا في الأخير كل المنخرطين وكل الغيورين إلى إضراب لمدة 24 ساعة يوم 16 أكتوبر 2009 ، ووقفة احتجاجية أمام مستشفى الحسن الثاني انطلاقا من الثامنة والنصف صباحا . في الأخير نود أن نشير أن الوقفة الاحتجاجية والإضراب العام لقيا نجاحا كبيرا بالمستشفى الإقليمي والمراكز الصحية ببوعرفة ، فالشلل كان تاما ، باستثناء أقسام المداومة والمستعجلات حرصا على مصلحة المواطنين تنفيذا لتوجيهات النقابة الوطنية للصحة المتضمنة في البلاغ السالف الذكر . الصديق كبوري / بوعرفة