جرادة - أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس،نصره الله،اليوم الخميس بمدينة جرادة على تدشين قرية للصناع التقليديين تم تشييدها بغلاف مالي بلغ 33ر16 مليون درهم. وبعد قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية قام صاحب الجلالة بجولة عبر مختلف مرافق هذه القرية،التي يندرج إحداثها في إطار الجهود الرامية إلى إنعاش قطاع الصناعة التقليدية بإقليم جرادة وإدماجه في القطاعات الإقتصادية الأخرى. ويعكس هذا المشروع بشكل جلي الحرص الموصول لجلالة الملك على تحسين الظروف السوسيو- اقتصادية للصناع التقليديين وتنظيم القطاع وتثمين المنتوج. وسيساهم المشروع ،الذي يمتد على مساحة 4560 مترا مربعا ،من بينها 3930 مترا مربعا مغطاة،في تحسين ظروف عمل الصناع التقليديين والرفع من دخلهم وإنقاذ بعض الحرف المهددة بالإنقراض وخلق فضاء ملائم لتكوين الشباب في الحرف التي تتميز بها المنطقة الشرقية وضمان التكوين المستمر للصناع،إلى جانب خلق فضاء مندمج للإنتاج والعرض والتسويق. وتهدف القرية الجديدة كذلك إلى تنمية التعاونيات والجمعيات الحرفية بالمنطقة وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل وتنظيم القطاع وتحسين جودة منتوجاته. وتضم هذه المؤسسة،التي يستفيد منها نحو 275 شخصا ما بين صناع تقليديين ومنخرطين في جمعيات وتعاونيات مهنية ومتدربين،34 محلا مهنيا وقاعة لعرض المنتوجات وجناحا إداريا وقاعة للمعلوميات ومركزا للتدرج المهني والتكوين المستمر للصناع (ست قاعات) وأربع ورشات للنجارة والحدادة،إلى جانب مقهى ومرافق أخرى. وقد تم إنجاز المشروع في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن (مليون و500 ألف درهم) ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية (14 مليون و133 ألف درهم) وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية (700 ألف درهم) . وتتوزع الحرف التي تتم مزاولتها بمختلف ورشات ومحلات القرية،ما بين النسيج والخشب والمعادن والفخار والجلد والنباتات العطرية .