جلالة الملك يدشن المحطة الطرقية الجديدة لجرادة ويطلع على البرنامج التكميلي لتنمية المراعي وتربية الأغنام والماعز ويدشن قرية للصناع التقليديين أشرف جلالة الملك محمد السادس،يوم الخميس، على تدشين المحطة الطرقية الجديدة التي تم إحداثها بمدينة جرادة بكلفة إجمالية بلغت18 ر7 ملايين درهم. وبعد قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، قام جلالة الملك بجولة عبر مختلف مرافق هذه المنشأة التي يندرج إحداثها في إطار برنامج التأهيل الحضري لمدينة جرادة، الرامي إلى تحسين ظروف عيش السكان وتعزيز المكتسبات الإيجابية للتنمية البشرية المستدامة، وتقوية التجهيزات والبنيات التحتية. كما تهدف المحطة الجديدة إلى التخفيف من الازدحام ومن حركة المرور داخل المدينة وكذا تنظيم حركة نقل المسافرين والرفع من جودة الخدمات المقدمة والتخفيف من حدة التلوث وسط المدينة . وتضم المحطة الطرقية الجديدة، التي تم تشييدها على مساحة إجمالية تناهز هكتارا واحدا، من بينها1100 مترا مربعا مغطاة، ثمانية أرصفة للحافلات ومرآب للسيارات، وشبابيك لبيع التذاكر ومرافق إدارية وقاعة متعددة الاستعمالات ومحلات تجارية ومقهى ومطعما ومرافق أخرى وفضاءات خضراء ... ويندرج بناء هذه المحطة في إطار برنامج التأهيل الحضري لمدينة جرادة (2008 / 2011 )، الذي رصدت له اعتمادات مالية تفوق300 مليون درهم، والذي يتضمن برمجة مشاريع تتوزع ما بين تقوية التجهيزات الأساسية وتعزيز المرافق العمومية ودعم وخلق الأنشطة الاقتصادية والمحافظة على البيئة. اطلع جلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس بالجماعة القروية عين بني مطهر بإقليم جرادة على البرنامج التكميلي لتنمية المراعي وتربية الأغنام والماعز بالإقليم بتكلفة إجمالية بقيمة 36 مليون درهم. ويروم هذا البرنامج، الذي سيتم تنفيذه على مدى أربع سنوات (2010-2013) في إطار مخطط «المغرب الأخضر»، تطوير قطاع تربية المواشي باعتباره من أهم الأنشطة الاقتصادية بإقليم جرادة. ويتوزع البرنامج على أربعة محاور، يهم أولها تحسين ظروف تغذية وتوريد الماشية من خلال تهيئة الأرض لتجميع المياه على مساحة 1400 هكتار، وغرس الشجيرات العلفية (1250 هكتار)، وإحداث عشر منشآت مائية لتجميع مياه الأمطار وبناء أربع خزانات تحت أرضية، وإحداث وتجهيز سبع نقط ماء واقتناء عشرين صهريجا متنقلا من سعة 4000 لتر لتوريد الماشية، والإعداد الهيدرو فلاحي (770 هكتار). ويتعلق المحور الثاني بتحسين نسل قطيع الماعز عبر إحداث تجمعين للمربين، فيما يهم المحور الثالث التأطير الصحي للقطيع من خلال تلقيحه ضد التسممات المعوية (440 ألف عملية سنويا) ومعالجته ضد الطفيليات الداخلية والخارجية (مليون و320 ألف عملية سنويا). ويشمل المحور الرابع الدعم والتأطير التقني للتنظيمات المهنية عبر اقتناء أربع وحدات لطحن وخلط الأعلاف وإنجاز دراسات وعمليات التأطير التقني والتكوين. ويراهن هذا البرنامج الطموح على الرفع من إنتاج اللحوم من2200 إلى3000 طن سنويا والحفاظ على2000 منصب شغل وتحسين إنتاج الكلأ في منطقة المراعي (من50 إلى 850 وحدة علفية في الهكتار) والمنطقة المعنية بالإعداد الهيدروفلاحي (من5400 إلى 9300 وحدة علفية في الهكتار). وقدمت لجلالة الملك ، بنفس المناسبة، شروحات حول عدد من المشاريع التي تمت برمجتها من أجل تنمية المراعي وتنمية قطيع المواشي بإقليم جرادة والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة62 مليون و600 ألف درهم. وقد استفاد من هذه المشاريع ، التي همت مراعي تمتد على مساحة590 ألف هكتار بتسع جماعات قروية,3500 كسابا و350 ألف رأس من الماشية. وشملت هذه المشاريع، على الخصوص، استصلاح وتنمية المراعي عبر إحداث محميات رعوية على مساحة113440 هكتار وغرس الشجيرات العلفية (5250 هكتار) وبذر المراعي (3200 هكتار) وإحداث وتجهيز24 نقطة ماء، وبناء44 حاجز ترابي لتجميع مياه الأمطار، وإنجاز ستة ملايين و700 ألف عملية لتلقيح القطيع ومحاربة الأمراض, إلى جانب إحداث12 تعاونية رعوية وتمكينها من مقرات وشاحنات لتوريد ونقل الماشية وإحداث أربع اتحادات لتعاونيات رعوية. وبهذه المناسبة أشرف جلالة الملك محمد السادس ، على توزيع صهاريج لتوريد الماشية بسعة2000 لتر للوحدة، وتسليم مساعدات عينية (أعلاف ومعدات للأعلاف) لفائدة كسابين منخرطين في تعاونيات مربي الماشية. جلالة الملك يدشن بجرادة قرية للصناع التقليديين تم تشييدها بغلاف مالي بلغ 33ر16 مليون درهم كما أشرفجلالة الملك محمد السادس، يوم الخميس بمدينة جرادة على تدشين قرية للصناع التقليديين تم تشييدها بغلاف مالي بلغ 33ر16 مليون درهم. وبعد قطع الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية قام صاحب الجلالة بجولة عبر مختلف مرافق هذه القرية،التي يندرج إحداثها في إطار الجهود الرامية إلى إنعاش قطاع الصناعة التقليدية بإقليم جرادة وإدماجه في القطاعات الإقتصادية الأخرى. ويعكس هذا المشروع بشكل جلي الحرص الموصول لجلالة الملك على تحسين الظروف السوسيو- اقتصادية للصناع التقليديين وتنظيم القطاع وتثمين المنتوج. وسيساهم المشروع ،الذي يمتد على مساحة 4560 مترا مربعا ،من بينها 3930 مترا مربعا مغطاة،في تحسين ظروف عمل الصناع التقليديين والرفع من دخلهم وإنقاذ بعض الحرف المهددة بالإنقراض وخلق فضاء ملائم لتكوين الشباب في الحرف التي تتميز بها المنطقة الشرقية وضمان التكوين المستمر للصناع،إلى جانب خلق فضاء مندمج للإنتاج والعرض والتسويق. وتهدف القرية الجديدة كذلك إلى تنمية التعاونيات والجمعيات الحرفية بالمنطقة وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل وتنظيم القطاع وتحسين جودة منتوجاته. وتضم هذه المؤسسة،التي يستفيد منها نحو 275 شخصا ما بين صناع تقليديين ومنخرطين في جمعيات وتعاونيات مهنية ومتدربين،34 محلا مهنيا وقاعة لعرض المنتوجات وجناحا إداريا وقاعة للمعلوميات ومركزا للتدرج المهني والتكوين المستمر للصناع (ست قاعات) وأربع ورشات للنجارة والحدادة،إلى جانب مقهى ومرافق أخرى. وقد تم إنجاز المشروع في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن (مليون و500 ألف درهم) ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية (14 مليون و133 ألف درهم) وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية (700 ألف درهم) . وتتوزع الحرف التي تتم مزاولتها بمختلف ورشات ومحلات القرية،ما بين النسيج والخشب والمعادن والفخار والجلد والنباتات العطرية .