ساعاتك المحتفية بالبكاء تدخلني في الرئة الأخيرة للحلم المتقشر على خارطة نزيفك فتغرس في عريش أرجوحتي مجرات تجهض عين الشمس بلحاف التشرنق لتسبيح صلبها فوق قذيفة ٍ مضمدة ٍ بقميص ٍ .. ق�دّ من د�بر قصيدة ٍ متفحمة تعبئ مسامات أرغفة الزاهدين باصطبار الرماد وباستفاقة جرح .. تبعثرت غيمته نحو سيل ٍ من المطر وحشد من الأعاصير الذاوية لتبدأ عصور سلالتها عند حافات أوغلت بالصمت .. حتى الغياب على بعد شاة ٍ من الألم ثمة عيون ت�رَوَضõ بالدمع في غفلة من عيون الأيائل المرسومة على حافة اللوحة المشطورة من غبش عرينك ثمة فضاء يستميت الفجر ليقيم عرش الرعد عند شواطئ النهار وأبجديات ٍ تسترد الوقت لتوحد نشيدا ً تقتحمه النوارس لتفتح عند هسيس النخل انقسامات مرنة لمواء ... يدفع الجمر في أحشاءنا الى قفاز عّلق في عنق زرافة عرجاء نامت في رابية قدت من سوائل هلامية التكوين عند أظلاف ال ... ثمة رحم أخرس يضاجع جسدا ً يستسلم لصراخ أطفال ٍ يعانقون الفجر الملوث ويتمرغ في بخور معابد ٍ مستحمة في مغارات حرف ضاعت ملامحه بين حقول نابضة على مسطبة ذبح ٍ عاشرها سيافها ... ليمنحها لذة الصبر فيصفع فراشاته فوق أسمال قصاصاتها ...النازفة ثمة غراب يطالع وجهه ويستريح على وجع المدن المنفية في خراب الأستباحة ال .. ثمة جذور تغزو فناجين مرارتها لتدثر عزلتها بأرصفة تبذر الصمت على أصقاعها وتمر بعمر أضحى كمقهى بيض على تخوته كلما صافحه ضجيج الجالسين المستحم في لجيج لهاتهم صبابات الحنين ثمة صورة في جريدة ترمق الصحو ..فتجلده باليبس لتستعير عند مواكب الصخب نبؤات ... ورؤى تلتهم شِباك النهر وتزرع اسماك مداراتها في مسامات عنق مدّرع بشبق إله أعزل ثمة نادل مرتعب يوقع صحنه عند براثن وهم مطرز على حافة طاولة ملغومة بلعنة (( الحرية )) وباشتهاءات عصور .. أشعلت الصحو على ثيابه لتخرق أثواب حكمة الريح وما علمته الصواني المبعثرة لأقداح الشاي .. وكؤوس الزنجبيل في أسفل الصورة .. قبور تتدانى من أكباد الأرض لتسّن ثقوبا ً عانقت الخدر على ثياب عجائز مطمورين بطمى النطفة الأولى - لدودة التفاحة المقدسة - تمسك أذرعا ً متباكية لتشيعها خلف بكارة قمر زهري طاف في الفضاء الى مقبرة حزن ٍ تسّورها زنبقة لا لون لها ولا رائحة ولا أوراق تغرس مشيمتها في فم راكض متهاو ٍ يفصله نجم مشطور عن أحضان غيمته في ورشة الق ... در في هذا الجزء بالذات .. كل موت بمقدار نصف كوب من الدال ينمو ويشد خلفه أحلاما مشفرة ملمومة خلف أشلاء لحناجر مسوّمة غارقة في حريق ورود مكنوسة مع أجنحة لأحباب منبوذين أو للعاب أماكن موؤدة على نصف رغيف من الميم تحت مرآة مهروسة تحت جثة لخوذة مطحونة تحت سرفات هدت أسرار خليقتها تحت رغام عرش ضاع هدهده في منتصف الطريق بين السماء والمرآة وبين ضفاف كسرت قارورتها على صخرة مبتورة وسرقت مفاتيح رؤيتها عند أقبية موت جامح على شرفة فرس فارقها خيالها وأدخلها في حانة الجند المجهولين المدججين بالرماد في أسفل قاع النهر جثث تعرت لتحتضن كفن الوطن على فراش مسدل بجذوع لأشجار ممزقة وأرواح ملت من الطواف على ناصية عربة مهشمة فوق موائد المعزين وعلى الأرض قيثارة ودم يتسرب تحت المنائر وأظفار تنش التراب على جسد المقابر ثمة من يبعثر الأشلاء خلف ذواكر مكبوتة خلف الرعشات ثمة من يحاصر ريشة الرسم ليترصدها بالدمع ثم يعتلي صهوة خراب قادم على حراب الجند مسافات مكورة .. عورات مكشوفة.. وأودية ٍ هدرت جرارها وصحارى هدّلت شفاهها على أوردة القتلى .. المفجوعين تتسع اللوحة كرقعة شطرنج تخرج الريشة من غمد اللون لتغرز قصاصات مهترئة في عناقيد متروكة كفريسة للاجئين من المتفحمين إمرأة تحتمي خلف حجارة مكسوة بعريش عنب وشيء ٍ من حطب لتخرم انكسارات حروف الأرض على نبرات نهر يوقد مرارته في أنين نجمة تحمل دفق النبض وأستباحات الحنين ثمة أنامل تغرس روحا مكبلة لتمسح بقيود رذيلتها انقسامات خلايا هواء مدجج بالبارود على لحاءات خارطة ٍتحوك Waiting for godot عند سنابل تحمل جنازة شمس مسافرة ٍ في عرس ظهيرتها لتدفع بخطوات ٍ مبللة بالقهر سروالها الغيمي يداهم السواد اللوحة لتستنبت العزلة في طيف غروبك ولتستقسم غرقا في بحور الأبجدية تختط على جوار الشط أسمالا ً مزركشة تذرف أصابعا ً ملونة تكتفي بذبح وجعها المشظى على شاهدة جمر ثمة جواد يستشيط غضبا ً ليحزم نبيذ صمت ٍ معبئ بصبر نوافذ مؤطر بعبق جرح متخثر على أكتاف (( لعبة صغيرة )) يتموضع فيها عظم القص بأسفل القدم المرتق في فضاءات تكوكب تضاريس نهار اللوحة...المعانق صرحه ليداهم ما تبقى من فصول جراحها .. المحتطبة جفونها على فنجان دم مصلوب في كفن وردي منصوب فوق شراع الفجر المحتمل انكسار مراكبه على درع البحر ودوار كأس يؤرخ مجد الأمس لينهض أشرعة قيامته فنرى جنديا ً مترملا ً يعشقه الرمح ويخط عليه خيام الأفق والحزن شهيد .. يشنقه ويمزجه بالملح