عَنْ أَنَس قَالَ: قَرَأَ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ "عَبَسَ وَتَوَلَّى" فَلَمَّا أُتِيَ عَلَى هَذِهِ الْآيَة "وَفَاكِهَة وَأَبًّا" قَالَ: قَدْ عَرَفْنَا الْفَاكِهَة فَمَا الْأَبّ؟ فَقَالَ: لَعَمْرك يَا اِبْن الْخَطَّاب إِنَّ هَذَا لَهُوَ التَّكَلُّف. لفت نظري هذا الحديث ومضمونه.. فعمر رضي الله عنه من فصحاء العرب، ويعرف اللغة كما يعرف أبناءه، ولا أحد يستطيع أن يزايد على هذه الفكرة هذه نقطة! النقطة الأخرى القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين! وهو ميسر للذكر؛ فلماذا وقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه متسائلا في كلمة؟ ولماذا لم يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عنها مباشرة، وهو المشهور بمراجعاته وتساؤلاته في القرآن وغيره؟!! أعرف أن هناك من سيذهب للمعاجم وسيأتي بمعان لكلمة (أبا)، وأنا لا أسأل عن معناها لأنه قد قيل فيها الكلام الكثير.. إنما سؤالي: هل نفهم من هذا أنه يتعين علينا مراجعة ما قيل عبر التراث؟ ولماذا يتمسك الجميع بروايات كهذه - إذا كانت مغلوطة - ولا يحاولون التمحيص والتساؤل؟؟؟