مكتبة "العرفان" في الكويت تبعث كتبا للعالم الشيعي فاضل المالكي إلى الجزائريين. كشف عدد من الشباب في ولاية عين تموشنت للشروق اليومي، خبر وصول كتب إليهم في طرد يحمل أفكار، وصوفها بالسامة ... من خلال ما تضمنته تلك الكتب والأشرطة من تكفير للصحابة ودعوة صريحة لتبني الفكر الشيعي. القضية وما فيها، أن شابا من مدينة حاسي الغلة لفت انتباهه موقع الكتروني كويتي على الشبكة العنكبوتية، يستهدف المتدينين في الجزائر ويدعوهم للانضمام إليه، ولو عن طريق التسجيل فقط، إلا أنه عقب هذا التسجيل الروتيني والعادي تفاجأ الشاب بعد أقل من أسبوع بوصول طرود على عنوانه من طرف مكتبة العرفان بالكويت، يحتوي على 40 درسا ومحاضرة في شكل "دي في دي" للداعية الشيعي فاضل المالكي يتحدث فيها هذا الأخير، عن رد الشبهات الموجهة للإمامة في الفكر الشيعي، كما يدخل الخطيب عقول المتدينين من منطلق إظهار الشيعة الامامية بأنها تعتمد الوسطية والاعتدال والمؤاخاة مع أهل السنة. ويطرح النقاش في مسائل العقيدة لدى أهل السنة، ليظهرها على أنها ناقصة، ومن هذا المنطلق، يجد المستهدف غير المطلع على أمور دينه كما جاء في باقي الكتب ما يمجد الشيعة ومذاهبها ويتهم الصحابة بأنهم أتباع الهوى، ويبين حجم ظلمهم لأهل البيت، كما تتهمهم بحب الدنيا وجمع المال واتهام أغلبهم بالنفاق، وبالأخص كتاب بعنوان "ثم اهتديت" لكاتبه محمد التيجاني السماوي من تونس والذي يدعي على حد قوله أنه كان من أهل السنة ثم تشيع. والغريب أنّ الكيس الداخلي الذي لُفت فيه الكتب يحمل شعار "لست داعية للشيعة ولا ضد السنة بل مسائل توصلت إليها بالبحث". للتذكير، فان مصالح الدرك الوطني بولاية عين تموشنت وضعت منذ فترة 22 شخصا ممن يعرفون برموز الشيعة بالمنطقة تحت الرقابة. وقد كشف قائد المجموعة الولائية لدرك الولاية، في وقت سابق، أن ذات المصالح تقوم بمتابعة مستمرة ومراقبة دورية لحركة ونشاط الشيعة بالولاية، وكذا أماكن تجمعاتهم السرية ببعض المنازل بعدما أخذت شوكة هذه الطائفة الدينية تشتد بالمنطقة، وعرفت رواجا وانخراط عدة عناصر خصوصا بعد إعجابهم بما حققه حزب الله الشيعي من انتصار على إسرائيل في لبنان. وأشارت ذات المعلومات التي حصلت عليها الشروق اليومي إلى أن نشطاء هذا الفكر بالولاية تم تمكينهم من مراكز إدارية ومهنية مهمة بالمنطقة كقطاع التربية الذي يعتبر جدّ حساس، إذ تجرأ بعض المعلمين والأساتذة الحاملين لهذا الفكر إلى تمريره علنا لتلاميذ المدارس، من خلال سب وشتم الصحابة الكرام، وتعظيمهم عليا رضي الله عنه من دون باقي الصحابة، بل ذهب الأمر إلى أبعد من ذلك، حين اتهموا عائشة أم المؤمنين بأوصاف قبيحة. وحسب بعض الأوساط العارفة بأمور الشيعة والتشيع بالمنطقة، فإن الحاملين لهذا الفكر هم على قدم وساق هذه الأيام من أجل إحياء يوم عاشوراء والقيام بالطقوس والشعائر الخاصة بهذه الطائفة من خلال اللطم الذي يمارس جماعيا مع الأبناء في منازل سرية، كما تفيد بعض الأصداء انه يتم سنويا صرف مبالغ مالية مهمة لنشر هذا الفكر ومساعدة المتشيعين في تغطية تكاليف سفرهم للحج سنويا إلى منطقة كربلاء في العراق، والتواصل مع أعلام هذا الفكر هناك.