أجرت مجلة "ماروك إيبدو"، الصادرة باللغة الفرنسية، حوارا مع المُستشار البرلماني يحيى يحيى رئيس بلدية بني انصار الكبرى في مُقاربة تروم الكشف عن تطلعات المنطقة في مواجهة تحدّياتها الكُبرى، فما كان من يحيى إلاّ أن صرّح بأنّ خطر البوار الاقتصادي يحوم حول مدينة مليلية الخاضعة للاحتلال الإسباني وأنّ ميناء بني انصار يلعب دورا كبيرا بهذا الصدد، مُعتبرا أنّ علاقات حُسن الجوار تُملي على بلدية بني انصار أن توطّد العلاقات التشاركية بين مُختلف الجماعات الإسبانية باستثناء الثغور المُحتلّة. وفي سؤال ليحيى يحيى حول زيارة القنصل الإسباني لمقر بلدية بني انصار في غشت الماضي والقراءات المُرتبطة بهذا الحدث، أورد يحيى بأنّ التحاليل التي رافقت الزيارة المذكورة غاب عنها التوفيق، مُوردا أنّه يعيش مشاكل عدّة مع إسبانيا على مُستوى العدالة، وأنّ تاريخ تواجده بالمدينة السليبة مليء بالمشاكل والأحداث المُرتبطة بالاعتقالات، إلاّ أنّ مُكالمات هاتفية من لدن التمثيلية القنصلية بالناظور ما فتئت تدفع صوب هذا اللقاء على مضض، خصوصا وأن دراسة مُعطيات أكثر بلديات الناظور شساعة أفصحت عن انتشار ثلاث أرباع المساحة حول مليلية. ويورد نفس الحوار على صفحات "ماروك إيبدو" أنّ القنصل العام الإسباني حاول معرفة التدابير الممكن انتهاجها من أجل إنقاذ الوضع الاقتصادي بمليلية، وذلك بطريقة مُعبرة عن هاجس قلق من انفتاح بلدية بني انصار الكبرى على محيط الثغر المُحتل، إلاّ أنّ القنصل الإسباني تلقى ردّا لم يتوقعه بربط الإجابة بالقرارات المركزية المُرتبطة بالعلاقات المغربية الإسبانية ولا علاقة للتدبير المحلّي لهذا الشأن. وأوضح يحيى يحيى بأنّ القنصل الإسباني تلقّى إجابات بكون صلاحيات المجلس البلدي لبني انصار مفتوحة في وجه الشراكات مع البلديات الإسبانية فوق القارّة الأوروبية من أجل تطوير المرافق والخدمات المُقدّمة للمواطنين. كما أضاف يحيى عبر نفس المجلّة بأنّ مليلية تسير في طور الانهيار الاقتصادي، وأنّ الميناء البحري لبني انصار يلعب دورا كبيرا في خنق الاقتصاد للقوى الاستعمارية بالثغر المغربي المُحتلّ، وهو إجراء يُكلف إسبانيا غاليا ما دامت مُصرّة على استمرار احتلالها للأراضي والجزر المغربية. وحول إرهاصات العمل السياسي، وسؤال مُرتبط بالانتخابات الجماعية الأخيرة ومُجرياتها ببلدية بني انصار، قال يحيى بأنّ مواكبة الإسبان بمليلية لهذا الجدث التصقت بالتشاؤم من نجاحه في نيل مسؤولية الرئاسة، مضيفا: "غاب عن المُحتلين أنني مغربي غيور على وطنه، ولست مُتقدّما ضمن الانتخابات الإسبانية"، ومُشيرا أيضا إلى أنّه فكر في أكثر من مرّة في مُغادرة الفعل السياسي لارتباط ذلك الفعل بإثارة مشاكل شخصية من لدن الإسبان وكذا بعض المغاربة الذين دفعوا صوب أشكال احتجاج ضدّ باشا مدينة بني انصار وبعض المسؤولين الإقليميين بالناظور لإصرارهم، حسب تعبيره، على وضع عراقيل في وجه تشكيل مكتب مُنسجم من لدن الأغلبية الحالية المُسيِّرَة.