عُلم من مصادر غير رسمية بأنّ حزب الأصالة والمعاصرة قد حظي بانضمام عدد هام من المستشارين الجماعيين لبلدية بني انصار الحدودية مع مليلية، يتصدّرهم يحيى يحيى الذي هو رئيس المجلس وكذا عضو الغرفة الثانية من البرلمان المغربي.. إذ أفيد من خلال نفس المصادر بأنّ الانضمام الرسمي قد اعتُدّ به من لدن التنظيم المركزي ل "البَّام" منذ يوم أمس السبت بإدراج جماعة بني انصار (12 كيلومترا شمال النّاظور) ضمن الجماعات التي يرأسها حزب "الترَاكْتُورْ". ويأتي انضمام المستشار البرلماني يحيى يحيى إلى حزب الأصالة والمعاصرة بعد سنة ونصف من انسحابه من نفس التنظيم وفريقه البرلماني المتواجد بالغرفة الثانية للبرلمان، إذ سبق وأن كان يحيى عضوا بحزب عالي الهمّة جرّاء اندماج حزب "العهد" ضمن دواليب "البَّام"، إلى جانب أحزاب الوطني الديمقراطي، والبيئة والتنمية، ورابطة الحريات، ومبادرة المواطنة والتنمية.. قبل أن يعمد خلال بداية شهر يناير من العام المنصرم إلى تقديم استقالته والالتحاق برفيقه نجيب الوزاني لتأسيس حزب العهد الديمقراطي الذي كان قياديا به إلى غاية يوم أوّل أمس الجمعة. الإعلان عن التحاق البرلماني يحيى يحيى المثير للجدل بحزب الهمّة يأتي بعد أيّام من قلائل على استضافته ضمن حوار أجرته معه مجلّة "ماروك إيبدو" المُقرّبة من القصر بالمغرب ضمن العدد 888 والذي أفصح خلاله يحيى عن "تخوفه من إحداث إسبانيا لتنظيم انفصالي بكلّ من ثغري سبتة ومليلية".. كما يأتي نفس الانضمام بعد سنة كاملة من "الغضب الرسمي" الذي سبق وأن طال تصرفات يحيى يحيى أثناء عملية انتخاب المكتب المسيّر لبلدية بني انصار خلال الثلث الأخير من يونيو 2009 والتي عمد خلالها إلى الاعتصام رفق أغلبيته بمقر الباشوية قبل أن يختتم تحركه السياسي بالتأسيس لتحالف مع الإسلاميين المنتمين لحزب العدالة والتنمية. ولا يستبعد أن تكون مخططات تحرك يحيى يحيى ضمن مناوشاته المتهدفة للتواجد الإسباني بالثغور المغربية المحتلّة واقفة وراء معاودة ارتدائه للونه السياسي "القديم|الجديد" في رهان منه على دعم حزب "التراكتور" لتحركاته المستقبلية المنتظرة والتي أفصح عن جزء منها ضمن حواره الأخير ل "ماروك إيبدو" بقوله:" .. لديّ تحرّكات عدّة في طور الدّراسة ولم يحن بعد طور الإفصاح عنها حتّى لا يتمّ استغلالها من لدن أعداء الوطن في التأثير بخطورة على مستوى العلاقات المغربية الإسبانية.. ولهذا فأنا أفكّر في تحرّكات رمزية كمسيرة سلمية تجاه صخرة بادس والتي أدعو الأحزاب السياسية المغربية إلى الانخراط فيها.. وأخاف كلّ الخوف من عدم فتح إسبانيا لقنوات الحوار واستعدادها.. لخلق وضعية مشابهة لوضعية الصحراء التي انسحبت منها إسبانيا تاركة البوليساريو يعيث فسادا بتمويل جزائري.. إنّي أدعو لحوار بين الرباط ومدريد لتفادي تواجد أي كيان انفصالي جديد قد يحظى المساندة المادية من لدن الجزائريين الذين يتصيّدون الفرص للنيل من الوحدة الترابية المغربية".