نشر الموقع الاكتروني ( جريدة الكترونية مستقلة ) " الجزائر تايمز " algerietimes مقالا حول التقارب الجزائريالإيراني عنونته : الجزائر تنقل قضية الصحراء المغربية إلى الملعب الإيراني، وذلك عندما حضر رئيس الدبلوماسية الفارسية وبمجرد انتهاء زيارته للجزائر الأخيرة، صدر بلاغ مشترك يؤكد توحد رؤى الجزائروطهران حول القضايا الاقليمية، ومنها الصحراء المغربية يبدو أن الجزائر لم تدع فرصة قطع المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع النظام الفارسي، حتى سارعت إلى تكثيف الزيارات السرية والعلنية مع طهران، لتجعلها في صفها لمساندة البوليساريو . وربح حليف من طينةإيران له عدة دلالات، خاصة وأن علاقات الجزائربإيران تدخل في خانة الدفاع عن المصالح النفطية المشتركة، فيما يخص الاتفاق على تحديد سقف لانتج النفط وتصديره، والعمل على الحفاظ على مستوى مرتفع لثمن برميل النفط. لكن إيران لم تنظر أبدا بهذه العين المجردة لعلاقاتها بالجزائر، بل سارعت إلى تقديم الدعم الاعلامي والمادي لجماعات دينية عقب فوز الاسلاميين بالانتخابات البلدية 1999، وهو ما أغضب حكام الجزائر والذين جمدوا علاقاتهم السياسية والاقتصادية مع النظام الفارسي، خاصة بعد تسريب المقاتل الدموي المسمى " جعفر الأفغاني " والذي قاتل في صفوف المقاتلين الشيعة الأفغان ضد الجيش السوفييتي في أفغانستان. وكان جعفر الأفغاني هذا من اشرس القتلة الين زرعوا الرعب في أوساط الشعب الجزائري إبان الحرب الأهلية التي تسبب فيها الجيش الجزائري، فاستغل هذا المقاتل الصفوي الفارسي الفوضى التي تلت إلغاء نتيجة الانتخابات التي اكتسح فيها الاسلاميون المجالس البلدية والبرلمانية، وبدأ في حملة إبادة ضد المدنيين العزل خاصة الأطفال، وقاد فيلق الموت الذي تدرب في قم بإيران، وقاتل في أفغانستان، وظل سره غامضا إلى ان انفضح أمره عندما اعتقل معارضون اسلاميون جزائريون عناصر تابعة لفيلق جعفر اللأفغاني الفارسي ليتضح أن إيران كانت تهيئ لتثبيث إقدامها في الجزائر في خضم الفوضى التي تسبب فيها الجيش . والسؤال هو : إذا ساندت إيران موقف الجزائر في قضية الصحراء، فماذا ستقدم الجزائر للنظام الصفوي الفارسي التوسعي ؟ - هل ستقف الجزائر إلى جانب إيران في احتلالها للجزر الأمارالتية ؟ - هل ستدعم مطلب إيران في ضم البحرين إليها ؟ - هل ستوافق إيران في تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للعراق ؟ - هل ستقبل الجزائر بالمساس بالوحدة اليمنية والسعودية .... من طرف إيران هذه الأسئلة وأسئلة أخرى سوف تكشف عنها الأيام المقبلة، وسنرى هل بإمكان الجزائر مجاراة النوايا الفارسية وخداعهم المعهود