وماذا بعد إنسحاب رئيس المجلس ،وأغلبيته من جلسة الحساب الإداري؟ هذا الإنسحاب جاء نتيجة وعكة صحية ألمت بالرئيس،لكن ماذا أصاب بقية أعضاء المكتب ،باستثناء الخليفة الأول المحسوب حاليا على المعارضة؟مباشرة بعد النقطة الثانية من جدول الأعمال،أعطى الرئيس رئاسة الدورة للنائب الأول وانسحب،ليليه بعد ذلك كاتب المجلس ،الخليفة الثاني،الخليفة الثالث،الخليفة الرابع،ورئيس اللجنة المكلفة بالتحطيط والشؤون الاقتصادية والتعمير وإعداد التراب والبيئة والميزانية والمالية،ورئيس اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافة والرياضة . وقع هذا أمام أعين بعض وسائل الإعلام،الذين ضنوا أن المنسحبين محسوبين على المعارضة،لكن تدخل أحد المستشارين أوضح أن المنسحبين هم أعضاء المكتب والأجهزة المساعدة،أما النائب الأول الذي ترأس الجلسة وصفهم بقوم تبع وقال بالحرف(هذو إلى قالوا لهم طلعو يطلعو وإلى قالوا لهم هودوا يهودوا) إن دور هذا المكتب يتجلى في رفع الأيدي لمباركة إملاءات الرئيس،وبما أن هذا الأخير إنسحب فلا حاجة من متابعة أطوار الجلسة،إن هذا الإنسحاب يعد استهتارا واستخفافا بالمسؤولية الملقات على عاتق هؤلاء المتطفلين على العمل الجماعي،فكيف يمكن أن يتداول مجلس في نقط كان من الضروري أن تسبق بتقارير من طرف رؤساء اللجن وهم قد إنسحبوا؟ هذه مفارقة غريبة يا من لا تملكون حمرة الخجل،وأنتم ترفعون أصابعكم للتصويت على نقط لاتعرفون حتى محتواها. (يتبع)