في غياب السلطات الوصية وأعضاء من المعارضة وفي الساعة الرابعة من صباح يوم الخميس بدل يوم الأربعاء 27/10/10 انتفض مستشارون جما عيون محسوبين على المعارضة التي يتزعمها حزب البام بمجلس مدينة الرشيدية يومالأربعاء27/10/10, ضد رئيس المجلس الذي رفض منح المعارضة سيديات (أقراص) مضمنة لمحاضر الجلسات العامة لدورات المجلس,كما صرح للجريدة إبراهيم طاسيل العضو المعارض للمجلس ,مضيفا أن سبب رفضه هذا يأتي لانعدام الشفافية في ما يدون في تلك المحاضر. المنتفضون وهم أربعة أعضاء شرعوا في رفع شعارات والضرب على الطاولات معرقلين افتتاح دورة أكتوبر لمجلس بلدية الرشيدية بعدما عرقلها المحتجون من سكان قصور انكبي و أولادتكير طيلة يوم الأربعاء الماضي, "محاضر مزورة-اعطونا السيديات- ماهو مصور,فالمحاضر مزور.أنت كذاب,أنت كذاب...",بهذه الشعارات وبأصوات مرتفعة استمرت انتفاضة الأعضاء الأربعة المعارضون للمجلس,لمنع الرئيس من افتتاح الدورة,حوالي الساعة السابعة مساء من يوم الأربعاء الماضي, حيث بقي الوضع هكذا إلى حدود منتصف الليل من اليوم ذاته, وهو اليوم الذي استدعي إليه أعضاء المجلس البلدي لحضور أشغال دورة أكتوبر. الوضع اختلف بعد منتصف الليل,حيث انسحب المعارضون من القاعة, وكذا ممثل السلطات العمومية ورجال الأمن الذين كانوا يراقبون المحتجين'بعدما أخذ الكلمة القائد(ع.ر.),ممثل الخليفة الأول للعامل,معلنا :"إن السلطات المحلية تعتبر أن الدورة غير قانونية نظرا لعدم تطبيق مقتضيات النظام الجماعي القاضي بافتتاح الجلسة عبر معاينة اكتمال النصاب القانوني وقراءة جدول الأعمال ", محملا المسؤولية لرئيس المجلس, ومعلنا بذالك انسحاب السلطات العمومية من أشغال الدورة. هنا رد رئيس المجلس هناوي عبد الله من حزب المصباح,مخاطبا القائد:"أنت كتمشي بالتعليمات", فرد عليه القائد ممثل باشا المدينة:"نحن هنا نسهر على تطبيق وحماية القانون." رغم انسحاب السلطات الوصية والأعضاء المعارضون حوالي الساعة 12,30 بعد منتصف الليل,شرع رئيس المجلس وأغلبيته في قراءة جدول الأعمال المتضمن لثلاث وعشرين نقطة, عمل على المصادقة عليها من دون مناقشة, بما فيها المصادقة على مشروع الميزانية في غياب حق التداول في نقط جدول الأعمال,ولم ينته المجلس من أشغاله حتى الساعة الرابعة والنصف من صباح يوم الخميس28/10/10.بحضور11 عضوا من حزب العدالة والتنمية,2 من التقدم والاشتراكية و 5 من حزب الجرار من أصل 35 عضو.ليبقى مصير ميزانية الجماعة الحضرية لمدينة الرشيدية حسب العديد من الملاحظين برسم سنة 2011 غامضا,في غياب مصادقة الوزارة الوصية والذي قد يدخل المدينة في سكتة قلبية. من جهة ثانيةعلمت الجريدة أن عامل الإقليم السيد عبد الله عميمي قد اجتمع مع أعضاء المجلس , أعضاء المعارضة الممثلة في حزب البام, والأغلبية التي يقودها حزب المصباح كل فريق على حدة يوم الجمعة الماضي قصد تبليغه عدم رضاه بما يقوم به المجلس البلدي بالرشيدية من تجاوزات قانونية كلما التأم أعضائه, مطالبا من الرئيس السابق للمجلس س.ز. الذي يقود المعارضة بأن يغير سلوكه في اجتماعات المجلس دون اللجوء إلى افتعال ما يعرقل سير اجتماعات المجلس, واللجوء إلى السلطات الإقليمية في حالة استعصاء تنفيذ خدمات من طرف رئاسة المجلس الحالي.