خلال الفترة الفرنسية وبعيد الاستقلال، كانت وجدة والجهة الشرقية تعد ثاني تكتل صناعي في المغرب بعد الدارالبيضاء، وهذا راجع لعدة عوامل بشرية وجغرافية ... كما كان ثراء هذه الجهة بمعادن صناعية جعلت منها منطقة جدب استثماري ووفلاحي سياحي متميزة عن باقي الجهات الأخرى. لكن : وبعد الاستقلال، ومع إعطاء الأولوية للجهات الغربية والوسطى لأسباب موروثة عن الحقبة السابقة ، قلل من أهمية النشاط الصناعي بالجهة الشرقية، خاصة بعد تنقل العدديد من رؤوس الأموال المحلية وأموال الجالية المغربية بالخارج إلى البيضاء ... مما قلل من مساهمة الجهة في الصناعة لتبقى في حدود 3 % لى الصعيد الوطني، رغم تبوئ الصناعات المعدنية مكانة متميزة فيها. لكن وبعد الزيارات الملكية لوجدة ونواحيها، كان لا بد من التفاتات جادة تروم النهوض بالقطاع الصناعي بالجهة الشرقية كإجراء ضروري في عملية التنمية البشرية، عبر تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة في انتظار أن تتحول إلى شركات كبرى تنافسية. وهو ما تطرق له المشاركون في الأيام الجهوية للصناعة تحت شعار " تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة التي احتضنتها قاعة المؤتمرات بفندق أطلس ترمنوس يوم الجمعة 12 فبراير 2010، والتي ترأسها وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة السيد محمد الشامي ، بحضور والي الجهة الشرقية السيد محمد ابراهيمي وعاملا لإقليمي جرادة وتاوريرت. كما عرفت هذه الأيام التواصلية مشاركة ممثلين عن الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب. كلمة السيد الوزير أشارت إلى ضرورة انعاش القطاع الصناعي من خلال الخروج من بوثقة التنافسية الضيقة، والاعتماد على الطاقات الحية البشرية التي تزخر بها الجهة الشرقية ( انظر التسجيل ). الوالي من جهته أكد على الضرورة الترابطية والتكاملية بين كل أقاليم الجهة الشرقية لتحقيق تنمية صناعية وفلاحية وسياحية عبر ما يسمى ب " الأوف شورين" واعتماد تكنولوجية معلوماتية موسعة وشاملة لربح الوقت، وتسهيل نشر طلب العروض، مع اعتماد دراسات قبلية مدققة يمكن لها أن تساعد المقاولات الصغرى والمتوسطة لتصل إلى كبريات المقاولات الصناعية. أما باقي مداخدات رؤسات المقاولات القائمة، أو التي تحت الانجاز، فكلها أكدت على ضرورة تبسيط المساطير الادارية البنكية، وتسهيل عمليات القروض التي غالبا ما تؤخر فتح المقاولات، مما ينتج هدر للوقت ... كلمة السيد الوزير الجزء الاول الجزء الثاني من كلمة السيد الوزير