يقول أحد المفكرين :يولد ، و يموت أفضل المربين قلقين،و مع أن هذه القولة التريوية قديمة،فلا زالت صالحة ، و يمكن أن تحل كثيرا من المعضلات القائمة،من ثوابتنا و مقدساتنا الشريفة، و تعالج العديد من الاختلالات المضبوطة بمرافق تدبير شؤون العامة، و تقلص من ضروب الفساد، و أمراض الارتشاء المضرة بالبلاد ،و المتعبة للعباد ،و المعيقة لأوراش مجتمع الإصلاح ،و الحداثة المفتوحة ،و المهددة بالإفلاس لمن يهمهم الأمر في مجالات الاستثمار، و المعطلة لتسريع وتيرة التنمية الوطنية المقررة ، و تنجب مصلحين،و مجددين، و مبدعين، و خدام للأحرين، و قدوات بسائر الوظائف ،و المسؤوليات في تصحيح، و تقويم عيوب الأمة ، متى ما تم تفعيلها بالتربية في المؤسسات المعنية بالأمر على قيم المسؤولية، و المثابرة ، و الجد،و الإخلاص، و التفاني، و التضحية، و الابتكار، و الإضافة التي تتضمنها، مع تحديث ، و تأهيل مكاتب الاستثمار الجهوي ، و إخضاعها للافتحاص السنوي المستقل،و معاقبة كل المفسدين، و دعم الصالحين من المؤتمنين على الشأن العمومي