خ1: باع خ2: باع باع خ1: هل تحب تحيتنا هذه يا صاحبي؟ خ2: ولم لا ؟ هي تقاليدنا وتاريخنا ،ورثناها أبا عن جد خ1: سمعت أن لله مخلوقات تحيي بعضها السلام عليكم. خ2: يا أخي ومخلوقات تحيي بعضها طاب يومك،وأخرى تستقبل أمثالها بالتغريد ،ونحن :باع خ1: ولماذا في نظرك هذا الإختلاف في التحية؟ خ2: حسب النظرية الإجتماعية المسماة التحيتولوجيا فإن الكائنات تحيي بعضها حسب الجو النفسي السائد في مجتمعها ،فإذا كان الأمر عندها سلام في سلام فهي تقول السلام عليكم ،وهكذا... خ1: لكن أنا لا أظن هذه النظرية صائبة يا صديقي... خ2: ولم؟ خ1:لأن تحيتنا لا تخضع لها.. بكل بساطة فنحن نقول باع لغير سبب ، يا أخي فطرة.. خ2:هذه أمور نفسية يا صديقي،نفسية ، ولا أريد أن أفصل لك أكثر.. حتى لا يقع لنا ما وقع البارحة. خ1: وماذا وقع ؟ خ2: ألم تسمع الخبر؟ خ1: لا ،لم أسمع شيئا إني لجوعي وظمإي أؤثر النوم على اليقظة. خ2: لقد سيق الهمام إلى الزريبة بالنباح و الضرب، ومنع من الأرض القاحلة ،والماء المتسخ،ووضعت على فمه كمامة لئلا يصيح .. ولعله يكون الآن ميتا خ1: عجبا ولماذا كل ذلك؟ خ2: السبب في ذلك التحية، السبب في ذلك أنه عوض أن يحيي الراعي صباحا باع ، حياه شري ، ثم استرسل قائلا :شري شري ، اشتر لنا كلأ وماء ، شري شري ، اشتر لنا عشبا و دواء وهواء، شري،شري... إلى أن وضعت على فمه كمامة. خ1: شري .. آ عفوا باع باع. خ2: باع ،يبدو أننا سنمنع منها قريبا هي أيضا. خ1: باع ، و لماذا ، هي تاريخنا ونحن لا نقصد بها شيئا؟ خ2: باع ،باع ، باع إخواننا وسنباع ، باع . سنباع للضباع باع ، سنباع في السوق الواسع جدا المقام قصدا في كل البقاع ، باع سنباع. سمعت الخراف حوارهما ، وصاحت جميعا : باع، باع، شري ، شري ، شري، ...... بدأت الكلاب تنبح ، والراعي يذبح، و الخراف تصدح: باع، باع. شري، شري .. ركب الراعي بغله، ونادى كلبه، وهاجر حيث أودع منذ زمن أثمان ما باع. باع