جدل بالجديدة حول اقتلاع أشجار معمّرة بوسط المدينة والجماعة الحضرية تدافع عن قرارها

أثارت عملية قطع الاشجار التي يعود عمرها لأزيد من 60 سنة، وازالتها من بعض الشوارع التي تخضع لعمليات الاصلاح والتهيئة، أثارت موجة من الجدل داخل الوسط الجديدي حول الجدوى من العملية في ظل افتقار المدينة للمساحات الخضراء.

هذا وكان النائب الخامس لرئيس الجماعة الحضرية السيد محمد الغرباوي قد ندد بهذه العملية، ووجه رسالة الى رئيس المجلس الجماعي، بداية الأسبوع الجاري، يطالب فيها بتوضيحات حول الطريقة التي يتم بها ازالة وقطع الاشجار بشارع ابراهيم الروداني بوسط المدنية (الصورة), متسائلا ان كانت هذه العملية تخضع لدفتر التحملات خاصة وأن الأمر يتعلق باشجار تدخل في إطار ملك جماعي تسري عليها قوانين معيّنة.

من جهتها أوضحت الجماعة الحضرية على لسان رئيسها السيد عبد الحكيم سجدة، بأن قطع الأشجار وإزالتها جاء بناء على توصية من لجنة اقليمية تشكلت في هذا الصدد وضمت كل من الجماعة الحضرية وعمالة الاقليم ومندوبية المياه والغابات وانتهت توصيتها باتخاد هذا القرار.

وأضاف رئيس الجماعة الحضرية بأن الأشجار لم تعد صالحة وفقدت الكثير من مقوماتها وجماليتها وسيتم تعويضها بنخيل وأشجار جديدة ومتنوعة تستجيب لمعايير محددة، على غرار ما أصبح معمول به بباقي المدن الكبرى بالمملكة، مؤكدا أن أشجار "الكاليبتوس" التي تم اقتلاعها لم يعد معمول بها داخل المجال الحضري للعديد من المدن الكبرى بالمغرب، كما أن جذورها ستشكل خطرا مع مرور الزمن على الأرصفة المستحدثة و البنايات المجاورة.

وحول الجهة التي سوف تستفيد من هذه الأشجار بعد اقتلاعها، قال رئيس المجلس أنه يتم الاحتفاظ بها حاليا داخل المحجز البلدي بالحي الصناعي، في انتظار اعداد دفتر تحملات خاص بها قبل بيعها في المزاد العلني.