علمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة، استطاعت أن تنتزع من شخصين جرى إخضاعهما لإجراء التحقق من الهوية، اعترافات مزلزلة كشفت عن تورطهما في جريمة قتل ذهب ضحيتها، رجل أعمال كويتي ببوسكورة، في الساعات الأولى من صبيحة اليوم (الثلاثاء).
وحسب المصادر ذاتها، فإن شرطيا من الهيئة الحضرية بالجديدة أوقف شخصين متحوزين بحقيبة بداخلها أشياء مشكوك في مصدرها. حيث أحالتهما دورية راكبة على الدائرة الأمنية الخامسة، والتي أحالتهما بدورها على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، من أجل التحقق من هويتهما، ومعرفة طبيعة ومصدر الأغراض التي كانت بحوزتهما.
وعند إخضاعهما للبحث من قبل الشرطة القضائية، حاول المشتبه بهما إخفاء مصدر الحقيبة التي كانا يتحوزان بها، قبل أن يعترفا بكونهما قاما بالاستيلاء عليها في ظروف بدت لرئيس المصلحة الأمنية، أن الغاية منها كان التمويه وتضليل المحققين، سيما إثر العثور على مبالغ مالية من العملة الصعبة الأجنبية، ضمنها 3000 أورو.
وعندما حاصرهما المسؤول الأول بالشرطة القضائية بوابل من الأسئلة المحرجة، عجزا تارة عن الإجابة عنها بوضوح، وتارة أخرى أعطيا بشأنها إفادات متناقضة. ومن ثمة لم يجدا بدا، بعد أن انهارا، من الاعتراف بكونهما عمدا، في حدود الساعة ال4 من صبيحة اليوم الثلاثاء، إلى التسلل إلى "فيلا" رجل أعمال كويتي من مواليد 1973، المقيم ببوسكورة، على الطريق المؤدية من الدارالبيضاء إلى مطار محمد الخامس الدولي. حيث قاما معا بتكبيل يديه ورجليه، وأجهزا عليه، ثم استحوذا على خزينة فولاذية من داخل إقامته الفارهة، تحتوي على مبالغ مهمة من العملة الصعبة. وبعد ارتكابهما جريمة القتل بدم بارد، قررا التوجه إلى عاصمة دكالة، على متن القطار الذي قدم، صباح اليوم الثلاثاء، من العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء.
هذا، وقامت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بإخبار المصالح الأمنية المركزية. ومن المنتظر أن يحل فريق دركي من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، لتسلم الجانيين، واستكمال البحث معهما، طبقا لمعايير الاختصاص الترابي، باعتبار أن الجريمة وقعت في المجال الترابي التابع لمصالح الدرك الملكي.