لاتحتاج مدينة البئرالجديد إلى من يؤمن لها مستقبل عمراني أو شوارع خالية من الأزبال فقط بل المدينة بحاجة إلى منطقة صناعية يستفيد منها الشباب المعطل ومستشفى محلي متعدد الاختصاصات بحاجة لتقريب الادارة من المواطنين بحاجة إلى إعادة هيكلة دواوير البناء العشوائي، المدينة بحاجة للصرف الصحي والماء الصالح للشرب والكهرباء وحدائق عمومية وثكنة للوقاية المدنية، بحاجة لتحرير الملك العمومي الذي يستولي عليه أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والحانة الوحيدة بالبئرالجديد. البئرالجديد بحاجة لفريق كرة القدم يمثلها أحسن تمثيل ويعيد الأمجاد الرياضية للبيرالجديديين ويرجع عهد الأسماء الخالدة في عقول الساكنة، أسماء ألهبت حماس الجماهير الكروية وأمتعتهم وكانت محط أنظار كبريات الفرق الوطنية، البئرالجديد بحاجة إلى مسؤولينغيورين على البئرالجديد وليس إلى منتخبين ساعدناهم حتى وصلوا ومنهم من اعتبرناهم أبناء المنطقة (...) وكنا نأمل منهم تحقيق كل ماجاء بعد اتفاق مسبق وللأسف عوض الانكباب على البرنامج الذي اتفقنا عليه قاموا بتغييره باتفاق آخر...
إن الحديث عن منطقة تعتبر من المناطق المزدهرة بقيمتها البشرية والعمرانية الكبيرة مع ماحباها الله من مساحات فلاحية ممكن الاعتماد عليها للمساعدة على تنمية المنطقة والترويج لسوق الشغل كما هو الحال بمدينة أزمور حيث يساعد القطاع الفلاحي على امتصاص عدد مهم من الشغيلة رجالا ونساء، وكمتتبع للشأن المحلي أرى أن انعدام فرص الشغل بمدينة البئرالجديد جاء نتيجة الاعتماد على شغيلة قادمة من مناطق بعيدة لأن الشباب البيرالجديدي كما يقال يعتبر هذا العمل غير مناسب وشتيمة لمن يزاوله كما لاننسى في السنوات القليلة الفائتة كان خلالها أغلب شباب البئرالجديد يزاولون مهنة البناء بكل أنواعها أوالعمل بالضيعات بأجر معقول وكان سوق الشغل يعرف نسبة كبيرة من النجاح، حيث كان أغلب الشباب يجتمعون بمقاهي معروفة بالمدينة عند المقاولين وأصحاب المصلحة لكن شيئا فشيئا انقرضت هذه المهن وأصبح الطلب عليها منعدم لعدة اعتبارات.
كما أن سوق الشغل لدى خادمات البيوت كان يوفر العديد من المناصب للفتيات القاصرات حيث كان العرض يفوق الطلب والآن أضحى هذا السوق شبه منعدم لعدة اعتبارات من بينها تحسيس آباء وأمهات الأطفال بعدم الزج بفلذات كبدهم إلى التهلكة لأنهم يكونون عرضة للاغتصاب والتعذيب الممنهج على حساب احتياجهم للنقود مع أن الأولى أن يكون الطفل هو من بحاجة للعناية وليس العكس وفي غياب قانون يجرم عمل القاصرات بالبيوت يبقى الحال على ماهو عليه. إن شباب البئرالجديد يعاني في صمت كبير وإذا كان الحل هو إسكات بعض المعطلين بتوزيع محلات تجارية ممكن اعتبارها قضمة بسيطة لاتسمن ولاتغني من جوع على اعتبار أن هؤلاء المعطلين هم طلبة تفوقوا في دراستهم وكانت آمالهم معلقة في إيجاد وظيفة قارة تعينهم على العيش الكريم إنها حلم عاش مع صاحبه كل مدة الدراسة ذهابا وإيابا، لكن وبعد كل هذا العناء يجد هذا الطالب نفسه في الأخير مجبر على الوقوف أمام إحدى المقرات الحكومية ليطالب بحقه في الولوج لسوق الشغل بل بعد كل هذه الوقفات سيجد نفسه في محل تجاري صغير يبيع منتجات نسائية أو محل للحلاقة أو ماشابه. هذا كان آخر مااستطاع سياسيو ومدبرو الشأن المحلي لمدينة البئرالجديد أن يقرروه كبديل وكحل وسط ممكن بواسطته القضاء على البطالة هذا حسب ظنهم، مع العلم أن المجمع التجاري ماهو إلا محلات تجارية لاتتعدى أصابع الأيدي ويبقى حلا ترقيعيا لايعول عليه ووجب التفكير في حل جذري لكل الفئات. قمت باستطلاع للرأي لمعرفة العدد الحقيقي للمعطلين بالمدينة فدهشت لوجود شباب بعضهم يبحث عن العمل وآخرون لايأبهون وآخرون يحاولون العيش بماتيسر أما العنصر النسوي يبقى هو أكثر المتضررين لأن أغلبهم يعيلون أسرة بكاملها وأكثرهم مطلقات وقادمات من مدن أخرى من أجل تربية أبناءهم في ظروف تبقى قاسية وصعبة وهم عرضة لكل شئ وأي شئ وتبقى الحملات الانتخابية وتمرير رسائل بعض المنتخبين هي أعظم مايمكن القيام به في غياب كل مؤشرات العيش بكرامة وبدون حسابات سياسية فيوم سوق الخميس هو اليوم المناسب للقاء صباحا وشرب الشاي ومناقشة مواضيع تهم الساكنة والتأكيد على أن الانتخابات القادمة ستعرف منافسة شرسة وعودة بنبراهيم الرئيس السابق للمجلس البلدي في تحالف غير مسبوق مع بربيعة والقادري وأن الأعضاء مستعدون للقيام بأي شئ إرضاء للساكنة التابعة للحي الذي يزاول فيه مهنة منتخب على سبيل المثال: ممكن التدخل لدى مفوضية الشرطة لحل بعض المشاكل العالقة ومساعدتهم أثناء زيارتهم المستوصف الوحيد من أجل الحصول على الأدوية المجانية والتطبيب في ظروف جد مريحة وإذا استوجب الأمر الذهاب في رحلة إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة ونقلهم بسياراتهم للتسجيل باللوائح الانتخابية ومساعدتهم في البناء الغير القانوني وتسهيل مأموريتهم في الحصول على بطاقة رميد وهي حق مشروع، والعناية بالموتى وتقديم العزاء أعمال باتت معروفة عند الكبير والصغير حتى أننا بتنا نلاحظ بعض المسؤولين يساهمون في توطيد العلاقة بينهم وبين الساكنة بحضور الجنازة وتقديم العزاء ليس مجاملة ولكن للظهور بمظهر التعايش مع الساكنة وأن الأمر هو مساهمة المسؤول في الاندماج مع المواطنين ومواساتهم، إن حال البئرالجديد تغير وأصبح كل شئ فيه قابل للتأويل وممكن اعتبار خطوات المسؤولين غير شريفة لأنها غير متساوية. إن مدينة البئرالجديد بحاجة لمن يأخذ بيدها بحاجة لقلب رحيم يدافع عن مصالح الساكنة وأن يكون حكما ومراقبا وناصحا مع من ساندوه في الاستحقاقات الفائتة لا أن تتحد الأغلبية فيما بينها والمعارضة نفس الشئ ضد مصالح المواطنين والتي لامحالة ستضيع وتبقى مشاكلهم معلقة بين أغلبية ومعارضة مع العلم أن المعارضة لاحول ولاقوة لها وأغلبها مع المصلحة الخاصة ولاتهمها مصالح الساكنة لأنه لو كان العكس لما أقاموا الدنيا وأقعدوها فقط لأن الرئيس والباشا يعملون من أجل مصلحة المواطنين والخير كله مع العمل جماعة وليس فرادا وقاسمهم المشترك هو فرق تسد(...) كما أن الأغلبية لاتبالي ويروجون لأفكار غريبة كما جاء على لسان العضو المنتخب (ح.ح) أن البئرالجديد بني على حفرة عمقها كبير جدا وأنه سيأتي يوم من الأيام ستزول من الخارطة المغربية لكن ولحسن الحظ مع قدوم الرئيس الاشتراكي فطن لهذه الحفرة وأوقف كل الورشات من أجل إصلاحها وذلك بحفر وترميم وتجديد الصرف الصحي، هذا أثناء حديث مطول أجريته مع هذا العضو والذي غير لونه السياسي فقط لأن الرئيس بالنسبة له هو المنقذ الذي كانت تنتظره المدينة وأن الشهور القادمة ستبين مدى صحة كلامه، والسؤال لماذا الأشغال العمومية بطيئة جدا؟ إن كثرة التجزئات السكنية والعمارات والمباني لم ولن تعود بالربح على المدينة وكان الأولى لمدبري الشأن المحلي وغيرهم التفكير في حلول حقيقية لإخراج المدينة من الركوض والجمود الذي تعاني منه فالعطالة في زيادة مستمرة وأغلب الشباب يعانون وآهاتهم يسمعها الجميع أما المقاولين هم أصحاب مصالح لايهمهم سوى الربح أما بناء المدارس والمستشفى أو حدائق عمومية هي آخر مايفكرون فيه لأنها لاتعنيهم في شئ بقدر مايعنيهم أن يبيعوا عقاراتهم وبسرعة و شعارهم "أنا أبني وأنت تشتري" ولايهمني أن يكون هناك مدرسة أو حديقة أو مستشفى لأن هذا من شؤون الدولة وهي الوحيدة المعنية بهذا الأمر ولكن أين هي هذه الدولة التي ستقول لا للمقاول وأن من أولويات المدينة تقريب الإدارة من المواطن والمسؤولية تبقى على عاتق السلطة الوصية والمجلس البلدي من أغلبية ومعارضة فالجميع مسؤول والجميع يجب أن يحاسب على هذا الوضع، فالأول أعطى الموافقة لبناء عمارات وتمرير مشاريع بدون وضع أي اعتبار للمساحات الخضراء والمدارس والمستشفى بل لم يفكر مدبرو الشأن المحلي أن هذه البنايات لن تنفع الساكنة في أي شئ لأنها في ازدياد مستمر وبشكل فضيع فماذا سيأكل هؤلاء وبماذا سيعيشون وأين سيدرس أبناءهم أسألة كثيرة نطلب من المسؤولين الإجابة عليها بل و فتح تحقيق جدي فيها فمدينة الجديدة في صعود مستمر ولايعاني ساكنة الجديدة مثلما يعاني أبناء أزمور وسيدي علي واثنين اشتوكة والغديرة والمهارزة الساحل وأربعاء اشتوكة والبئرالجديد وغيرهم فهل كتب على هذه المدن أن تكون مدن وقرى للعبور وتابعة لإقليم الجديدة بدون العناية بالساكنة فإذا كانت هذه المناطق تنتمي لمدينة الجديدة فإنما تنتمي إليها فقط جغرافيا وليس إداريا فهل كتب عليهم أن يسافروا لأجل قضاء أبسط الأمور من بينها التطبيب... إن مدينة البئرالجديد بحاجة لمعامل بحاجة لتشغيل المعطلين بحاجة لمن يعتني بالمدينة ويخاف على مصالحها وأن الذين يساهمون في البناء هم أصحاب مصالح لاأكثر وعند الانتهاء من مشاريعهم فلن يعودوا للمدينة بل سيضحكون كلما كانوا في طريقهم لمدينة الجديدة لأنهم لقوا الترحاب من الرئيس والباشا. كان لي لقاء مع أحد الأعضاء المنتخبين من الأغلبية فقال لي: أن البئرالجديد سيعرف بناء وتشييد معامل ومصانع وسيعرف نمو ديمغرافي وصناعي وبناء مسبح ومستشفى ومكتبة وهي الآفاق المستقبلية التي يتحدث عنها أعضاء الأغلبية الموالين للرئيس وتبقى مجرد أحلام ممكن قابلة للتحقيق. إن المعارضة تعمل ليل نهار والأغلبية تعمل ليل نهار ليس لمصلحة المدينة بل لمصلحتهم فهناك أعمال غير مفهومة بين هذا وذاك يجتمعون يوميا لتدارس الطريقة المثلى لمحاربة الآخر وتجدهم مجتمعين ومنهم من يستمع وكلما غادر أحدهم يتكلمون فيما بينهم ربما فلان يتجسس لصالح الباشا أو الرئيس أو لصالح جهة معينة، يعلمون أن البئرالجديد هكذا هم رجالاته مصنوعون بطريقة غير الطريقة التي فطرهم الله عليها حسب تعبيرهم ولكن أقول بأنهم السبب في كل مايجري ويقع ويحصل بالمدينة فهم يعتبرون أعداء المدينة والمغرب الأوائل وإذا كانوا غير قادرين على الالتحام والتفكير وإيجاد حلول بديلة ومناسبة وترك المؤامرات المجانية والتقول في فلان على حساب علان واستعانتهم بتسجيلات كيدية لضرب بعضهم البعض وهم في الحقيقة يضربون مصالح المدينة والساكنة معا بل بأعمالهم هاته يقومون بضرب مصالح الوطن، إنهم ضد المشاريع التي يوصي بها الملك.التسجيلات والكلام الفارغ والتقول في الباشا والرئيس والشرطة والموظفين بل لم يتركوا شيئا لم يتقولوا فيه هذا دون نسيان تمرير أفعالهم لأسيادهم أو جهة معينة ليظهروا ولاءهم (لها ولهم) وهم في الحقيقة يضحكون من أعمالهم الخبيثة وهم يقولون غبي وغباءه لامثيل له لأن أغلبهم معهم ومع الآخر وإذا كان هذا هو حالهم فلما لايستقيلوا جماعة ويعبرون عن سخطهم باستقالة جماعية تكون رسالة واضحة للسلطة المحلية والرئيس والشرطة وفي الأخير الساكنة أنهم يد واحدة وأن مصلحة المدينة فوق كل اعتبار مع أني أستبعد حدوث هذا لأن قلبهم كله مع السلطة ومع النفوذ... إذا كان المسؤولون الشرفاء لا يستعملون الإشاعة، لأنهم لايحتاجون إليها بسبب عملهم وإنجازاتهم، فإن بعض المسؤولين اليوم من جيلنا يعتمدون على الإشاعة والكذب والتحريف، لأنهم يشعرون بالضعف وعدم القدرة على فرض نفوسهم من خلال المسؤولية، فيعوضون النقص بالإشاعة. ولهذا نرى من الضروري أن يهتم المسؤولون بالجانب الأخلاقي في نقاشاتهم، و أن يعتمدوا النقد الذاتي داخل الإدارة التي يعملون بها (باشوية أو مفوضية الشرطة أو البلدية أو مؤسسة تعليمية)، ويواجهوا مسؤولي الإشاعة بصورتهم الحقيقية، ليس من أجل الضرر بهم بل جعلهم يعودون إلى طريق العمل الجاد بأخلاق شرف المهنة والقسم الذي قاموا بتأديته أمام الملك، لكي يعرف كل واحد من المسؤولين دوره وموقعه ويفهم بأنه بحاجة إلى الآخرين، لأنه وحده لا يستطيع أن يصل إلى تحقيق جميع الأهداف. ويبقى أهم مايجري على الساحة بالبئرالجديد هو المشاكل التي يتخبط فيها مسجد النصر والذي افتتح مؤخرا، حيث يعرف هذا المسجد مؤامرات وتقارير كيدية وأفعال لاأخلاقية يساهم فيها مدبروا الشأن المحلي والذين يفترض فيهم التقصي والبحت لمعرفة من يعمل لصالح من ومن ضد من وأين يكمن المشكل وليس تغليب مصلحة هذا على ذاك وفي القريب العاجل ستجدون على موقعكم المفضل الجديدة24الغراء القصة الكاملة عن أحداث المسجد والمعاناة والآهات والإشاعات والدليل القاطع على أن هناك من يريد أن يستعمل دور العبادة للحملات الانتخابية.