يعيش المركز الصحي بالبئرالجديد، على وقع مجموعة من المشاكل التي أدت إلى تأزم حالة القطاع الصحي بالمدينة، بفعل الخصاص المهول في الموارد البشرية، والنقص في الخدمات الصحية المقدمة إلى المرضى، زيادة عن الغياب التام للمراقبة الفعلية من قبل الأجهزة الوصية على هذا القطاع. يومه الخميس 19 يونيو الجاري حوالي الواحدة بعد الزوال حين تتغير الأحوال بالمركز الصحي للبئرالجديد فتخلو الردهة من المنتظرين ويسود صمت مطبق بدل الأنين، وتصرف الوجوه عند الباب بحجة الغياب و في هذه الأجواء عاينت الجديدة 24،حضور السلطة المحلية للوقوف على حالة خطيرة لفتاة تبلغ من العمر 17 سنة و تنحدر من دوار مشراف و هي مرمية في إحدى أطراف قاعة الإنتظار، لم تجد من يستقبلها بالمركز الصحي باستتناء بعض الممرضات،حيت تدخل السيد باشا المدينة على وجه السرعة باتخاد المبادرة بتوجهيها إلى المستشفى الإقليمي لمدينة أزمور لإنقادها. حالة هذه الفتاة تختصر بشكل تراجيدي معاناة ساكنة مدينة البئرالجديد من المركز الصحي الوحيد الذي تتوفر عليه المدينة التي يتجاوز سكانها أزيد من 36 ألف نسمة،و الذي يوجد خارج التغطية، حيث يفتقر إلى أبسط التجهيزات الضرورية و لا يحمل من شيء إلا الاسم ، الشيء الذي يجعل المعاناة التي يواجهها المواطنون تفقدهم الثقة في الخدمة العمومية وترفع من درجة الإحساس بالتهميش . رسالتنا اليوم هي من أفواه أناس يعانون مع المرض،أولا طلبها موجه لرئيس الحكومة ثم لوزير الصحة فبالتتابع حتى آخر سلم اداري في القطاع الصحي،نطلب منكم يا سادة يا مسؤولين العناية والمراقبة المستمرة والفعلية لهذا المركز الصحي و بتوفير مستشفى بمدينة البئرالجديد يستجيب لمتطلبات الساكنة و يتماشى مع نموها الديموغرافي،حتى يتسنى لكل مريض في هذه المدينة أن يعيش مواطنته الحقيقية،وكرامته التي يبحث عنها.