الحكامة المحلية تعد مجالا للإبداع و التجديد من اجل ترشيد و تدبير الشأن العام المحلي و تحسين شروط رفاهية المواطن، لذلك يجب أن تبرهن الجماعات المحلية عن قدرتها على الإبداع، أي ابتكار مشاريع جديدة وإيجاد أفكار حديثة لحل مختلف المشاكل المطروحة على الصعيد المحلي، وبالتالي القدرة على تغيير الحياة المحلية والتحكم في التطورات المتسارعة و تدبير الأزمات الطارئة من خلال إجراءات إدارية تعكس القدرة على التحرك بفعالية وإبداع مشاريع تنموية قوية. ويقتضي تدبير الشأن العام المحلي الهادف إلى تحقيق التنمية المحلية من النخب المحلية الإنصات لطموحات وانتظارات وحاجات المواطنين عن طريق التواصل معهم عن قرب، والسعي بالتزام ومسؤولية لتحقيق حاجاتهم بفعالية!...
لمحة تاريخية:
فعلى بعد 45 كيلومتر جنوب الدارالبيضاء و 50 كلم شمال مدينة الجديدة تتمركز مدينة البئر الجديد على الطريق الوطنية رقم 1 و تمتاز بكونها ذات جو معتدل و رطب لتواجدها قريبا من الساحل الأطلسي إذا لا تبعد عنه سوى ب 14 كلم تقريبا كما تزخر بمؤهلات اقتصادية هائلة لكن غياب إشعاع للمنطقة و التعريف بها اثر بشكل أو بآخر على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي للمدينة. إن الحديث عن البئر الجديد هو حديث دو شجون، فوضعية المدينة المفعمة بكل أشكال التناقضات شكلت منذ عقود متنفسا لبعض منعدمي الضمير الذين تعاقبوا على تسيير شؤونها وعاثوا فيها فسادا طيلة عقود من الزمن وأمام أعين السلطات المتعاقبة حيث أنجزوا القليل و تركوا الكثير و لم يخلفوا ورائهم إلا الرماد و العدم و لم يفعلوا شيئا يشكرون عليه سوى لأنفسهم بعدما امتصوا رحيقها حتى آخر قطره، وتركوها ذابلة ضعيفة مكسورة الجناح. وقد استبشر السكان خيرا، وتوسموا بداية اهتمام حقيقي من طرف المجلس البلدي الحالي الذي حصد فيه " الاتحاد الاشتراكي " نتائج مهمة ليس لان ساكنة البئر الجديد متعاطفون مع الاتحاد الاشتراكي أو لأنهم يؤمنون بمبادئ الاشتراكية و بلينين و كارل ماركس وفريديريك انجلز … و لكن لأنه كان على رأس المرشحين شخص عرف كيف يغزو قلوب الناس بطريقته الخاصة حيث أعطاهم كلمة شرف بتحسين أحوال مدينتهم ورفع التهميش على منطقتهم و رد الاعتبار إليها… فهل أوفى المجلس البلدي ذو الأغلبية المريحة بالتزاماته اتجاه الساكنة!
البئر الجديد و ورهان التنمية:
استحسنت ساكنة البئر الجديد المجهودات التي ما فتئ المجلس البلدي بمختلف مكوناته يبدلها مند توليه مهام تسيير شؤون هذه المدينة الفتية التي بدأت تنفض عنها غبار النسيان و الإهمال الذي طالها طيلة عقود، وذلك من أجل تحسين الوضعية التنموية بالمنطقة والانجازات التي تشهدها ، كما ثمن مجموعة من الفاعلين الغيورين على المدينة جهود المجلس البلدي في إخراج تصميم تهيئة جديد بعد مخاض طويل دام لسنوات و الذي تزامن مع مجموعة من الإصلاحات التي تعرفها أغلب شوارع المدينة، كما أن مشاكل التعمير التي عرفتها المرحلة السابقة وغياب تصور شمولي لها، جعل الكل ينتظر بتشوق مستجدات مشروع التصميم لعله يعطي إجابات على مناطق تعمير جديدة وخلق مناطق صناعية تستجيب لطموحات شباب المدينة ويصحح الإختلالات السابقة وغيرها. فإشكالية التنمية بالبئر الجديد تطرح أهمية التأمل في صيرورة الحياة الاجتماعية، و ذلك من خلال الوقوف عند أهم الأبعاد التي يمكننا بالسهر على تحسين مردوديتها وتحقيق عائدات تنموية على المنطقة. و هو ما سيستجيب له بالتأكيد تصميم التهيئة الجديد.
قطاع الصحة مريض ببلدية البئر الجديد:
مشاكل القطاع الصحي بالمدينة ، والذي لا يخرج عن السياق العام لوضع شامل ومكتسح لمختلف ربوع الوطن العليل , يمثل أبرز مؤشر على ضراوة منطق الإقصاء والتهميش الذي تعاني منه المنطقة ففي زمن ترفع فيه شعارات التنمية البشرية نجد عشرات الآلاف من الساكنة محرومة من أبسط الخدمات الصحية ولا مجال للحديث عن الرعاية الصحية ولا عن طب التخصصات... والمركز الجماعي اليتيم بالمدينة ينطق عن نفسه وهو غارق في الهشاشة وغياب الوسائل والموارد البشرية الضرورية وضعف بل غياب بنيات الاستقبال اللازمة. وقد سبق للساكنة أن طالبت أكثر من مرة بضرورة احدات مستشفى إقليمي في المستوى المطلوب يتماشى و النمو الديموغرافي الذي تشهده المدينة مع تزويد المنطقة بالتخصصات الطبية المطلوبة وبوسائل وآليات العلاج والاستشفاء المختلفة.
قطاع الشباب والرياضة … الغائب الأكبر:
في الجانب الترفيهي والتثقيفي فلا جديد في الساحة سوى الملل والفراغ، فالمنطقة تعاني من سكتة ثقافية و ترفيهية قاتلة ، فدار الشباب يمكن تشبيهها ببيت مهجور لا هواء فيه ولا حركة إلا من مكتب السيد المدير، هذه الوضعية غير السوية التي يتحمل فيها كل المسؤولين الذين لا يبدلون أي جهد لتغيير الواقع والمجتمع المدني، وخصوصا فئة الشباب التي تفضل ردهات المقاهي وتعاطي المخدرات، بدل خلق أنشطة ثقافية وترفيهية و توعية الذات. فشباب المدينة يشتكون من غياب أنشطة إشعاعية كبرى ، فليس هناك غير الجمود و الركود و في أبرز تجلياته ويطالبون من المجلس البلدي تفعيل دور اللجان الثقافية و الفنية و الرياضية ودعمها بما يخدم تأهيل هذا القطاع الحيوي!..
العمل الجمعوي بالبئر الجديد في خانة اللا فاعلية واللا وجود:
يعتبر النشاط الجمعوي وسيلة حقيقية للنهوض بالمجتمع وذلك بتأطير الكفاءات وخلق أجواء ملائمة للتعاون والتكافل من اجل بناء مجتمع قوي يساهم في البناء والتغيير وتعد الطاقات الشابة من بين العوامل التي يعول عليها كثيرا والتي تعد بمستقبل مزدهر إن تم استغلالها وتنظيمها على أحسن وجه. وتعتبر جمعيات المجتمع المدني البديل الوحيد لقصور السياسات الحكومية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، إلا انه وبسب بعض الصعوبات والأخطاء فإن العمل الجمعوي قد أخفق في تحقيق الأهداف المرجوة!... إن المتتبع لأحوال العمل الجمعوي بالبئر الجديد يخلص إلى أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب فعله لوضع جمعيات محلية على المسار الصحيح. فالنهوض بالوضعية الاقتصادية للمنطقة سيساهم بما لا يضع مجالا للشك في تحفيز المواطنين على المضي بالمجتمع نحو التقدم وذالك من خلال تنظيم الجهد والإبداع الشبابي في جمعيات حية وأندية نشيطة . إذ ما يحدث الآن هو أن كل واحد يفكر في حل مشاكله بشكل فردي وبدون أي دعم من أحد، كما يسجل غياب التنسيق بين الجمعيات و الأندية ليبقى الركود سيد الموقف.
شدّت مدينة البئر الجديد أنظار العديد من «لوبيات» العقار النافذين، على اعتبار أن المنطقة تتوفر على مؤهلات متميزة لإنشاء المشاريع العمرانية، فهم يعتبرون المدينة أرضا ذهبية واعدة فحولوها إلى كتلة إسمنتية بامتياز فارتفع تمن البقع الأرضية و الشقق السكنية بشكل صاروخي حيث نجد أن اثمنة السكن بالبئر الجديد تتجاوز نظيرتها ببعض المدن المجاورة … وأمام هذه المعضلة الشائكة وفي غياب إستراتيجية فعالة لتمكين الطبقة الوسطى من الولوج إلى السكن الاقتصادي و الاجتماعي، ساهمت بشكل مباشر في تفريخ السكن العشوائي حيث بُنيت أحياء بكاملها على مشارف المدينة و وسطها بطريقة عشوائية وارتجالية وخارج القانون وأمام أعين السلطات المحلية، وهي ما زالت إلى اليوم تعاني من ظروف صعبة، فلا وجود للماء والكهرباء ولا لطرق معبَّدة، وحتى الشركة المكلفة بجمع النفايات لا تصل إلى هذه الأحياء، فمن المسؤول عن هذه الفوضى في العقار؟
السوق الأسبوعي وغياب لجان المراقبة الصحية:
الفوضى...الكلاب الضالة و الأزبال المتراكمة ومحلات بيع اللحوم الحمراء مليئة بفضلات بشرية وحيوانية و الديك الرومي يتم ذبحه في ظروف وأرضية غير صحية تشكل مرتعا خصبا لانتشار الأمراض بامتياز خاصة مع حلول فصل الصيف. فمكان بيع اللحوم الحمراء منها والبيضاء، بالسوق الأسبوعي "الخميس" لايتوفر على أدنى شروط النظافة، فخلال فصل الشتاء تنتشر الأوحال بالسوق خاصة عند المداخل، مما يعيق تحرك رواده ويتم عرض اللحوم الحمراء والبيضاء في ظروف لا تمت للصحة والسلامة بصلة، أما خلال فصل الصيف فالأمر يختلف، حيث الغبار والروائح الكريهة تزكم الأنوف، ويلاحظ الزائر وجود متلاشيات الذبائح وأعداد من الدجاج والديك الرومي النافق مرمية في جنبات المكان، في انتظار بطبيعة الحال الكلاب الضالة والطيور الجارحة، إضافة إلى مجموعة من المكلفين بعملية "الترياش" وسط أكوام من الريش والأوساخ … أما عند توجهك صوب المدخل الرئيسي لبائعي اللحوم الحمراء يصادفك ممر ضيق في ظل أتربة متصاعدة تكسو مختلف جنبات المكان. أناس غرباء، وروائح كريهة تزكم الأنوف، جدران محلات التجارة صار لونها يميل إلى السواد بفعل تراكم الأوساخ، وإن كان معظمها عبارة عن أعشاش، تشبه إلى حد بعيد المتاجر العشوائية في الأسواق الأسبوعية.. وبين تطبيق القانون والتحايل عليه وعدم الالتزام به بخصوص الطريقة التي يتم فيها ذبح وبيع اللحوم الحمراء والبيضاء بمدينة البئر الجديد، تبقى الساكنة وفية ل"سوق الخميس" والتوافد عليه لاقتناء اللحوم للاستهلاك الشخصي... في انتظار التسريع بنقل السوق الأسبوعي آو إعادة تأهيله مع تفعيل دور المراقبة البيطرية للمكان من قبل المصالح المختصة بالبئر الجديد ذلك أن وضعية السوق الأسبوعي لها علاقة مباشرة بالجانب البيئي ، إذ أن إخفاق كيفية تسييره و تدبيره ينعكس سلبا على البيئة و جمالية المدينة ، فيكفيك المرور بمقربة المدخل الشمالي للسوق ليلفت انتباهك ركام من الازبال و مخلفات الذبائح و الذي يعطى منظره المتسخ للوافد عليه انطباعا سيئا.
الوضع الأمني بين الواقع و الطموح:
أضحى الوضع الأمني بمدينة البئر الجديد يثير الكثير من ردود الفعل لدى ساكنة المنطقة التي ترى بان عمل العناصر الأمنية مشمول بنوع من "التدبدب" نظرا لبعض الحالات الإجرامية التي تسجل بين الفينة و الأخرى ، في حين يؤكد مصدر أمني رفيع المستوى، بان الجرائم التي يتم الحديث عنها هي حالات معزولة جدا، مشيرا إلى أن المدينة لا تعرف أي انفلات امني بل يتم العمل وفق إستراتيجية أمنية مدروسة وفعالة.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن مصالح الأمن بالبئر الجديد خلقت انطباعا ايجابيا على الصعيد المحلي و الجهوي قياسا بعدد القضايا الأمنية المنجزة و إيقاف المنحرفين و الخارجين عن القانون و وضع إستراتيجية أمنية فعالة بغية تقوية و تفعيل التواجد الأمني بالمدينة للحيلولة دون وقوع جرائم ماسة بالأشخاص و الممتلكات وذلك من خلال الانتشار المكثف للعناصر الأمنية بمجموعة من النقط السوداء و اعتماد خطة العمل الاستباقي و الدور الوقائي.
كما أننا خلصنا من خلال الاستطلاع الذي قمنا به أن مختلف مكونات المجتمع بالمدينة من تجار و مثقفين و فاعلين جمعويين و حقوقيين و طلبة … يشيدون بالنتائج الايجابية التي حققتها مختلف أجهزة المصالح الأمنية والذين ينوهون بالحضور المكثف لرئيس المفوضية بمختلف الأحياء خاصة بعض الأماكن الشعبية وسط المدينة يجالس مختلف شرائح المجتمع ويجس نبض الشارع ويستقرىء أرائهم حيث لمسوا في شخصه المرونة و التواصل و جرعة محترمة من الوازع الديني والأخلاقي في مقاربته للشأن الأمني الذي يجمع بين الصرامة والبعد الإنساني. وفي هذا السياق وحول مرد ودية المصلحة خلال النصف الأول من السنة الجارية 2012 فقد تم وضع حد لمجموعة من الممارسات المخالفة و قدمت مقترفيها للعدالة و هو ما تؤشر عليه الإحصائيات التالية: بالنسبة لعمل مفوضية الشرطة ( نشاط الدائرة و الفرقة المحلية للشرطة القضائية ) خلال نفس المدة فان عدد الموقوفين المقدمين إلى العدالة بلغ 388 شخصا فيما تم انجاز 426 قضية من مجموع 490 من القضايا المباشرة المسجلة لدى مختلف مصالح المفوضية. أما القضايا المحالة على المفوضية بتعليمات من النيابة العامة فقد تم انجاز 288 قضية من مجموع 366 قضية. ومن القضايا المميزة التي استأثرت باهتمام الرأي العام، أربع قضايا تتعلق بالسرقة الموصوفة و شراء المسروق و قضية النصب و الاحتيال باستعمال شيكات مزورة بالإضافة إلى قضية استدراج قاصر بالعنف و هتك عرضه و السرقة بالعنف و تحت التهديد بالسلاح الأبيض … وهي القضايا التي كانت محور لقائنا مع مجموعة من التجار و أرباب المقاهي وسط المدينة الذين أشادوا بالمستوى الأمني و بالحضور الفعلي والقوي لعناصر الأمن سواء بالزي الرسمي أو المدني و الذي زاد من شعورهم و إحساسهم بالطمأنينة حيث أصبحوا يمارسون تجارتهم إلى حدود منتصف الليل الشيء الذي كان مستحيلا في وقت سابق … وفي نفس المنوال اتصلنا ببعض العائلات التي استقرت بالبئر الجديد أخيرا وسألناها عن سبب اختيارها الإقامة بالمدينة فكان الاستطلاع التالي: 65 في المائة من العائلات المستجوبة قدموا من الدار البيضاء وفضلوا الاستقرار بالبئر الجديد لدواعي أمنية و لجودة المناخ و قربها من طريق السيار.. 30في المائة قدموا من دول المهجر و فضلوا الاستقرار بالبئر الجديد لدواعي الاستثمار وخوفهم على تربية الأبناء بالمدن الكبرى وهم جد مرتاحين للمستوى الأمني بالمدينة. 05في المائة من العائلات المستجوبة هم من الموظفين و المستخدمين الذين التحقوا بالمدينة في إطار الحركة الانتقالية و عن سبب اختيارهم الاستقرار بالبئر الجديد اجمعوا عن جودة و يسر الحياة بالإضافة إلى ارتياحهم للمستوى الأمني واطمئنانهم على تربية الأبناء. وحول المقاربة الأمنية التي اعتمدتها مصالح الشرطة بالمدينة استعدادا للدخول المدرسي لهذه السنة خاصة أن التعليم الثانوي بالبئر الجديد تعزز بميلاد ثانوية تاهيلية جديدة تقع وسط حي شعبي و بأطراف المدينة …أكد السيد رئيس المفوضية أن مصالحه تعمل جاهدة في اتخاذ جميع التدابير المتعلقة بتوفير الإجراءات الأمنية بجميع المؤسسات التعليمية بمختلف درجاتها وتعزيز دوريات الشرطة للمراقبة بالقرب من المدارس والثانويات و في محيطها ، خصوصا في ساعات الدخول ومغادرة التلاميذ وكذلك التنسيق مع مختلف الأطر التربوية من اجل الانخراط الجماعي والتعبئة الواسعة لتوفير كل الظروف لإنجاح الدخول المدرسي لهذه السنة.. كما دعا رئيس المفوضية أيضا بالمناسبة بضرورة إشراك المجتمع المدني وكذا المنتخبين ورجال الإعلام ..لأن الشأن الأمني يستدعي تكاثف الجهود بإشراك جميع الفعاليات. وفي السياق ذاته لا بد من استحضار المجهودات النوعية التي تقوم بها مصالح الدرك الملكي بالبئرالجديد ، من خلال الحملات التمشيطية لمحاربة مختلف الظواهر الإجرامية، خاصة منها ظاهرة ترويج المخدرات ومشروب «الماحية»، والحد من ظاهرة سرقة الرمال ونهبها بالرغم من شساعة المجال الترابي الذي يمتد من سيدي رحال إلى حدود ازمور وكذلك قلة الموارد البشرية و اللوجيستيكية.
مطالب ساكنة البئر الجديد … مع وقف التنفيذ:
لقد أصبحت مدينة البئر الجديد المتنبأ لها بمستقبل كبير باعتبارها البوابة الرئيسية لجهة دكالة عبدة تواجه تحديات و تناقضات عدة , فلكي تكتسب هده المدينة الفتية تحديات المرحلة بما ينسجم و التنمية الشاملة يجب على القيمين على المجلس مضاعفة الجهود وو ضع مخطط شامل للتنمية يحدد وظائفها الراهنة و المستقبلية و تجاوز ضعف الأداء المرتبط بتدبير المدينة مع توفير مناخ ملائم لكل الفاعلين الاقتصاديين و ابتكار طرق جديدة للتسيير تتماشى و منطق الحكامة و تكسب المدينة جاذبيتها و مكانتها المعقولة..ولا ننسى كذلك الاهتمام بالعنصر البشري و إشراك الموظفين و العمال من خلال توفير شروط إدماجها في تدبير الشأن المحلي و النهوض بمستوى الخدمات الإدارية. وإتمام كافة المشاريع المسطر لها طبقا لمقتضيات اتفاقية الشراكة المبرمة بين المجلس البلدي و الجهات المعنية
وأخيرا نودّ أن نَذكُر ابرز الملتمسات المقدمة في هذا السياق ، والتي قد تُعتبر غيضا من فيض، وهي تأهيل البنية التحتية والتسريع كذلك بخلق منطقة صناعية لتوفير مناصب شغل حقيقية لشباب المدينة ، و تأهيل البنيات الرياضية و الثقافية و الصحية، و تفعيل الحكامة الجيدة في ظل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.