عقد المكتب المحلي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية)ك.د.ش(، اجتماعاتدارس فيه واقع التسيير الإداري بالكلية وانعكاساته على الأوضاع المهنية للموظفين، وذلك بعد مرور سنة من ولاية العميد الجديد للكلية السيد حسن قرنفل. هذا واصدرت النقابة المذكورة بيانا توصلت "الجديدة 24" بنسخة منه، اتهمت فيه العميد الجديد، وبعد ان أوكلت إليه مهمة تسيير المؤسسة بناء على مشروع لتطوير المؤسسة، (اتهمته) بأنه لم يعمل على إطلاع مكونات الكلية على محتواه تفعيلا لمبدأ الشفافية ونشر المعلومة، بل اكتفى بعرض بعض مضامينه، فيما يخص الجانب الإداري، خلال اجتماع عقده مع موظفي الكلية يمكن إجمالها فيما يلي:
- التواصل مع الجميع وعدم التمييز بين الموظفين؛ - صياغة دليل للمساطر الإدارية يحدد المهام والمسؤوليات؛ - التكوين المستمر للموظفين؛ - توفير وتحسين ظروف العمل - توفير لوحات إلكترونية للإعلانات
وقد سجل أعضاء المكتب النقابي، حسب ذات البيان، عدم تحقيق أي من الإلتزامات التي قدمها السيد العميد خلال هذا الاجتماع، وبالمقابل تم الإعتماد على بعض المسؤولين الذين ساهموا بقسط وافر فيما آلت إليه وضعية الكلية المتسمة بسوء التسيير وفشل ذريع في حل المشاكل المترتبة عن ذلك ، وتهميش جميع الكفاءات الإدارية الداعية إلى نهج مقاربة تشاركية في التسيير الإداري عمادها الإنصات للجميع ، عوض نهج أسلوب اللامبالاة وتصفية الحسابات عبر التطبيق الانتقائي للقانون .
كما تطرق أعضاء المكتب إلى التعويضات الممنوحة للموظفين حيث استنكروا طريقة توزيعها الموسومة بالمحسوبية والمزاجية والولاء عوض الكفاءة ، وهي أساليب مخالفة لكل المعايير المهنية والموضوعية المعتمدة في هذا الشأن، وهو ما يعتبر محاولة يائسة لثني كل الأصوات المنتقدة للوضع الإداري المتردي بالكلية والمدافعة عن حقوق الموظفين المشروعة.
وأمام هذا الوضع المتأزم بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة، فإن المكتب المحلي:
- يندد بأسلوب التضييق على العمل النقابي الممارس من قبل عميد الكلية، عقب إصدار نقابتنا لعريضة استنكارية حول التعويضات؛ - يستنكر تماطل العميد في تنفيذ ما التزم به في اجتماعه الوحيد مع الموظفين؛ وخصوصا دليل المساطر الإدارية المحدد للمسؤوليات والمهام؛ - يحث العميد على تنبيه نائبيه بالتقيد بالصلاحيات المخولة لهم قانونيا كمساعدين للعميد؛ - يدعو السيد العميد إلى تعيين محافظ جديد للمكتبة بغية الاستفادة من الخبرات الإدارية بالكلية، ولوضع حد لاحتكار عدة مهام من طرف نائب العميد المكلف بالشؤون البيداغوجية ، في تعارض تام مع مبادئ الحكامة الجيدة ؛ - يؤكد على ضرورة وضع برنامج للتكوين المستمر للموظفين يروم الاستجابة لطبيعة المهام المزاولة في المصالح الإدارية ؛ - يطالب بصياغة شبكة جديدة للتقييم فيما يخص التعويضات الممنوحة للموظفين وذلك بمشاركة المسؤولين النقابيين، عوض استعمال هذه التعويضات كأداة للضغط والتضييق على الموظفين في تنافي تام مع مبدأ التحفيز؛
كما يدعو المكتب المحلي النقابي كافة الموظفين إلى التحلي بروح اليقظة والحذر، وذلك من خلال الالتفاف حول العمل النقابي الجاد وعدم الانجرار وراء دعوات التفرقة بين الموظفين، وذلك من أجل الحفاظ على المكتسبات وتحقيق المطالب المشروعة، بهدف بلورة وضع مهني سليم يساهم في تحسين وتجويد الأداء الإداري بالكلية.