توفي بعد عصر اليوم الجمعة، طفل عمره لا يتجاوز عشر سنوات، في بركة مائية بدوار تكني التابع لجماعة الحوزية، على مقربة من الحي الصناعي بالجديدة. وجاءت وفاة الطفل، بعد أن غامر هذا الأخير، رفقة مجموعة من القاصرين بالسباحة في تلك البركة المائية التي خلفتها التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، هذا وتجدر الاشارة الى أن هذه البركة خلفتها عمليات الحفر الخاصة ببناء الطريق السيار الرابط بين مدينة الجديدة وأسفي قرب دوار تكني على الطريق المؤدية الى مدينة مراكش. وفور توصلها بالخبر انتقلت الى عين المكان السلطة المحلية ممثلة في شخص رئيس دائرة الحوزية السيد أحمد بنكروم وقائد الحوزية السيد حسن هيات، حيث تم استدعاء عناصر الدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، الذين شرعوا في البحث عن الطفل الضحية، الذي علق بالوحل الموجود في قعر البركة المائية. ووسط أجواء من الحزن والصراخ والنواح والعويل من طرف أسرة الضحية، وبعد أزيد من ثلاثة ساعات من البحث من طرف رجال الوقاية المدنية بوسائل محدودة، وأيضا من طرف بعض المواطنين المتطوعين، تمكن أحد رجال الوقاية المدنية بمساعدة أحد المواطنين من العثور على الطفل الضحية. وبمناسبة هذا الحدث يطرح السؤال العريض عن مدى جاهزية الوقاية المدنية بمدينة الجديدة ، لمواجهة مثل هذه الأحداث، حيث تعاني من ضعف الوسائل اللوجيستيكية. ومعلوم أن عملية بناء الطريق السيار ، على حدود دوار تكني، قد خلفت عدة مشاكل للسكان المجاورين لهذا الطريق ، مما دفع بهم إلى توجيه شكايات وعرائض، إلى الجهات المسؤولة قصد اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المواطنين، من مخلفات هذا الطريق السيار، ولنا عودة إلى هذا الموضوع بالضبط.