عقب مطاردة بوليسية، أوقفت دورية راكبة تابعة لمصالح أمن الجديدة، بحر الأسبوع الماضي، شخصا زرع الرعب بالسجن المحلي سيدي موسى، بعد أن هدد موظفي المؤسسة السجنية بمسدس" بوستيش". وقد سلمته الدورية على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية. وبعد البحث معه، أحالته الفرقة الجنائية، في إطار مسطرة تلبسية، على النيابة العامة المختصة، ولتي أمرت بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي، على خلفية الأفعال المنسوبة إليه. وحسب مصدر مطلع، فإن معتقلا سابقا بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة، قام بالاعتداء على موظفين لدى المؤسسة السجنية، لحظة انهماكهم في إصلاح الباب الرئيسي للسجن. حيث أشهر في وجوههم "مسدسا". فعمد الموظفون المعتدى عليهم إلى إشعار رئيس المعقل، الذي كان يقوم وقتها، في إطار مهامه، بمراقبة المعقل. وأطلعوه أن شخصا "يشهر في وجوههم سلاحا ناريا، عبارة عن مسدس". فهرع لتوه إلى الخارج، حيث وجد بالفعل شخصا يضع قبعة رياضية ونظارات شمسية سوداء اللون. وكان ممسكا ب"سلاح فردي عبارة مسدس أسود اللون، يوجهه صوب موظفي المؤسسة السجنية، مهددا إياهم بإطلاق النار عليهم، إن هم حاولوا الاقتراب منه". وقد انتابت الجميع حالة من الرعب والارتباك، سيما أن المهاجم كان يبدو جديا في تهديداته التي كان يطلقها بشكل عدواني، ويبررها في رغبته في الانتقام. أمام الخطر المحدق، وفي ردة فعل تلقائية، ما كان من رئيس المعقل إلا أن احتمى بجلده خلف باب السجن. وقد تزامن الحادث بمرور دورية أمنية راكبة، كانت ف طريقها إلى المركز الاستشفائي الإقليمي الكائن بالجوار. وما أن أبصرها المعتدي حتى أطلق ساقيه للريح، في اتجاه "باركين" يبعد ببضعة أمتار، واستقل دراجة نارية ثلاثية العجلات كانت تمر في الشارع العام. وقد طاردته الدورية، وتمكنت من توقيفه. حيث ضبطت بحوزته، جراء إخضاعه لعملية التفتيش، على مسدس بلاستيكي "بوستيش"، كما عاينت عليه حالة السكر بجميع مواصفاتها وأعراضها القانونية. وأفاد المصدر ذاته أن المهاجم أقدم على فعلته، بغية الانتقام من موظفي المؤسسة السجنية، حيث كان قضى عقوبات سالبة للحرية، جراء تورطه في عدة قضايا. وفي غضون سنة 2006، حصل أن اعتدى معتقل عليه داخل السجن، وعرضه للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض. ما تسبب له في جرح غائر في خده الأيسر، أضحى على إثره يعاني من عقدة نفسية، مازالت تلازمه في حياته. وكان تقدم لتوه بشكاية في حق المعتدي (المعتقل)، إلى إدارة المؤسسة السجنية، التي لم تعمل على إنصافه. ما جعله يكن كرها دفينا تجاه موظفي السجن.