أفادت مصادر عليمة أن لجنة تفتيش مركزية من المندوبية العامة لإدارة السجون قد حلت نهاية الأسبوع الماضي بالسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة جراء الشكايات والرسائل المجهولة والمعلومة، وقد كانت اللجنة مكونة من أزيد من أربعين موظفا أجروا تفتيشا دقيقا بأجنحة السجن بما فيها الجناح الخاص بالسلفية الجهادية، وقد رافقهم في جولتهم طبيبا السجن الفلاحي العدير والمحلي بالجديدة، فيما كان طبيب الأسنان غائبا عن العمل دون ترخيص، حيث استمعوا الى العديد من المرضى كما استمعوا الى السجين الذي حاول الإنتحار الأسبوع الماضي جراء التعذيب الذي مورس عليه من طرف رئيس المعقل وأعوانه بأمر من نائب مدير السجن الذي يحجب الحقيقة عن مدير السجن المعين حديثا وعدم إطلاعه على ما يجري بالمؤسسة. وحسب ذات المصادر، فقد تم حجز كمية من المخدرات وأسلحة بيضاء وهواتف نقالة وبطائق التعبئة والعديد من الممنوعات كالمواقد الكهربائية، كما استمعت لجنة مكونة من أطر قسم التفتيش الى العديد من السجناء والموظفين، وتم استفسار مدير السجن ونائبه ورئيس المعقل ونائبه الذي كان في إجازة، إلا أنه كان يتابع عن كثب كل ما يجري في المؤسسة السجنية وينسق مع رئيس المعقل. ومن المنتظر أن يصدر المندوب العام قرارات زجرية في حق كل من ثبت في حقه إخلال في العمل.