كشف مسؤول بإدارة السجن المحلي سيدي موسى في الجديدة أن الطاقة الاستيعابية لهذا السجن، تزيد عن 800 نزيل، مشيرا إلى أنه يعرف اكتظاظا مهولا، إذ يبلغ عدد السجناء القابعين وراء جدرانه 1381.. من بينهم 26 امرأة، و34 معتقلا في إطار قضايا خاصة، أو ما يعرف ب "السلفية الجهادية"، كما يوجد من بينهم 460 معتقلا في إطار الاعتقالات الاحتياطية، التي تباشرها السلطات القضائية لدى محكمتي الدرجتين الأولى والثانية بالجديدة وسيدي بنور، المتمثلة في النيابة العامة، ومؤسسة قاضي التحقيق، في انتظار أن تصدر أحكام حبسية أو سجنية، في حق المتورطين في قضايا ذات صبغة جنحية أو جنائية. وذكر مصدر مطلع أن الطاقة الاستيعابية للسجن الفلاحي العدير تبلغ 1500 سجين، في حين أن عدد النزلاء الذين تؤويهم حاليا هذه المؤسسة السجنية، لا يتعدى 531 سجينا، كلهم متورطون في قضايا الحق العام، منهم 530 محكوما، وسجين واحد في إطار الإكراه البدني، جرى توزيعهم على جناحين اثنين، من أصل الأجنحة الثلاثة، فيما أغلق الجناح الثالث. وكان 500 نزيل بالسجن الفلاحي العدير، كلهم من الذكور، و151 آخرون بسجن سيدي موسى، من ضمنهم 8 نساء، مدانون جميعا من طرف محاكم المملكة، (كانوا) استفادوا، بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، ما تبقى من العقوبة السجنية أو الحبسية، فيما استثني المعتقلون المحكومون في إطار قضايا خاصة، أو ما يعرف ب "السلفية الجهادية"، الذين كانوا ينتظرون عفوا خاصا. جاء الوقوف على هذه المعطيات بعد أن حلت، الثلاثاء الماضي، لجنة إقليمية لمراقبة السجون، بالسجن الفلاحي العدير، والسجن المحلي سيدي موسى بالجديدة. وتدخل هاتان الزيارتان في إطار تفعيل مقتضيات قانون المسطرة الجنائية وقانون السجون، اللذين يخولان للجنة الإقليمية لمراقبة السجون، القيام بزيارات تفقدية وتفتيشات بشكل دوري ومنتظم أواستثنائي عند الضرورة للمؤسسات السجنية، الواقعة بدائرة النفوذ الترابي للجنة، بغية الوقوف على الظروف المعيشية للنزلاء من تغذية، وإقامة، وتطبيب (...)، وكذا، معاينة حالة البنايات والبنيات التحتية للمؤسسات، التي تؤويهم، خلال مدة قضائهم للعقوبات السالبة للحرية، أو الاعتقالات الاحتياطية. وكان عامل إقليمالجديدة على رأس هذه اللجنة المختلطة، التي ضمت الوكيل العام، ووكيلي الملك، ونوابهم لدى محكمة الدرجة الأولى، ومحكمتي الدرجة الثانية، وممثلي السلطات الأمنية والدركية، وعناصر من مديرية مراقبة التراب الوطني، والمصلحة الإقليمية للاستعلامات العامة، وقسم الشؤون الداخلية بالعمالة، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة العمومية، وممثلين عن باقي القطاعات الحكومية. وانتقل أعضاء اللجنة الإقليمية، في حدود الحادية عشرة، إلى السجن الفلاحي العدير، على بعد حوالي 10 كيلومترات، شمال عاصمة دكالة، ثم إلى السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة. واستمرت الزيارة الميدانية للمؤسستين السجنيتين إلى غاية الواحدة وخمس وأربعين دقيقة. وفي حدود الثانية بعد الظهر، انعقد اجتماع موسع بالعمالة، جمع أعضاء اللجنة الإقليمية، الذين أبدوا ملاحظاتهم واقتراحاتهم، التي رفعت على شكل توصيات في تقارير مفصلة، إلى وزير الداخلية، والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة التأهيل والإدماج.