كانت الساعة تشير إلى حوالي السابعة من مساء اليوم الخميس، عندما انطلقت إشاعة مفادها أن شابا، ينحدر من دوار شرقاوة بجماعة اولاد حمدان، توفي داخل مركز الدرك الملكي بأولاد فرج، أثناء الاستماع إليه في محضر قانوني يتعلق بشكاية تعود الى شهر تتعلق بالضرب والجرح. هذا ومباشرة بعد سماعهم لهذه الاشاعة تجمع العشرات من الشباب حول مقر الدرك الملكي، محاولة منهم لتقصي الحقيقة، قبل أن يتدخل رجال الدرك الملكي، حيث نفوا جملة وتفصيلا وفاة الشاب، مؤكدين بأن الشاب حاول التظاهر بأنه مغمى عليه، وأنهم استدعوا سيارة الاسعاف من أجل نقله الى المستشفى وأن حالته الصحية مستقرة ولا تدعو الى القلق.
وحيث أن الشاب تم نقله في سيارة الإسعاف الى المستشفى الكبير بمدينة الجديدة، فان الشباب المحتج لم يستسغ الأمر ورفضوا تصديق رواية رجال الدرك الملكي بأن الشاب في حالة جد طبيعية ولم يقع له أي مكروه، اتهم الشباب الهائج رجال الدرك بالكذب وانهم يحاولون فبركة الملف في المستشفى. قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وقام العشرات من الشباب من مختلف الأعمار، بمهاجمة مقر الدرك الملكي بالعصي وشتى انواع الحجارة، وبطريقة قال شهود عيان، انها أقرب الى الهمجية، مما ادى الى التسيب والفوضى.
هذا وقد اضطر رجال الدرك الى الاحتماء داخل مركز الدرك الملكي باولاد فرج، تجنبا للاسوء، لكن الاعتداء الهمجي الغير مسؤول، أدى الى اصابة دركيين اصابات خطيرة في جميع اطراف الجسم، في حين تم تسجيل خسائر مادية كبيرة في السيارات وبناية ومرافق المركز وغيرها. ولولا تدخل رجال الدرك الذين قاموا باطلاق 3 رصاصات في الهواء الطلق. لتطورت الامور الى الأسوء، حيث كان لعملية اطلاق النار في تفريق المتظاهرين الذين فروا الى وجهات متفرقة وابتعدوا عن المركز.
الى ذلك وبعد ورود معلومات بوصول الشاب الذي قيل أنه توفي داخل مركز الدرك، انتقلت "الجديدة 24" حوالي التاسعة ونصف ليلا الى المستشفى الاقليمي بالجديدة، حيث وجدت الشاب داخل المستعجلات وهو في حالة صحية جيدة و يتكلم بشكل عادي مع رجال الأمن بالجديدة ومع الطبيب المعالج، ولا تبدو عليه أي علامات ضرب او الجرح، وهو نفس الشيء الذي أكده طبيب المستعجلات الذي أكد بدوره أن لم يعاني من أي مكروه.
وحتى تكون "الجديدة 24" في قلب الحدث انتقل الزميل "أمين صادق" على عجل عبر سيارته من مدينة الجديدة الى مركز اولاد فرج حيث أكد لنا صحة كل الأخبارالواردة من هناك وعاين، كما تظهر الصور التي التقطها في مركز اولاد فرج "الخسائر الكبيرة" التي تسبب فيها هؤلاء المراهقون. وامدنا بها من هناك لتقريب المواطنين من هذا الحدث.