شكل تزايد عدد ضحايا مايسمى "بالشمة ديال السيلسيون" نقطة سوداء بأغلب مناطق الجديدة وبدون استثناء،على خلفية تزايد تجار السموم خاصة مخدر "السليسيون".
فقد أضحت شوارع وأزقة تعرف انتشارا لافتا للانتباه، لمجموعة من "الشمكارة" الذين يوجد بعضهم في وضعية مخلة، إلى جانب كونهم، يتعاطون ل"السيليسيون" و"الدوليو" ما جعل روائح نتنة تضرب المارة من هنا وهناك.
وتشتكي مجموعة من الأسر خاصة من لها ارتباط مباشر لهذا الإدمان، من انتشار هؤلاء الذين يوجد ضمنهم مراهقين وقاصرين وقاصرات، مطالبين السلطات الأمنية الاقليمية خاصة فرقة محاربة المخدرات التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة، بإيجاد حل سريع بعد أن تفاقمت هذه الوضعية الغير الطبيعية جراء تزايد مروجيها وسط عدة مناطق معروفة بالمدينة وبدون حرج، وهو الأمر الذي يعطي صورة سلبية لمدينة الجديدة ، وقد يؤثر سلبا على الأطفال ممن يرون آخرين في عمرهم، يتعاطون ل"السيليسيون" و"الدوليو".
ولعل التخوف الكبير الذي يضل العنوان البارز لدى الأسر الجديدة هو انتشار مادة السليسيون ومروجيها في أوساط المتعلمين بالمؤسسات التعليمية في الآونة الأخيرة بشكل ملفت للانتباه وباتت تشكل بديلا مخيفا عن مواد مخدرة تقليدية كالحشيش والمعجون ومشروب "المحيا"، لكونها رخيصة وفي متناول الجميع وسهلة الاقتناء ومتوفرة بدون مراقبة أو تقنين ،ظاهرة باتت تهدد المؤسسات التعليمية في بنيتها التربوية وتفتح مستقبل جيل من المراهقين على مصراعيه.
السلسيون مادة صناعية تستعمل أساسا في إصلاح العجلات المطاطية وتلحيم بعض المواد البلاستيكية، وظيفة تقليدية تفنن المراهقون في تطويرها لتتماشى وحاجياتهم اليومية من المخدرات حتى صارت المادة الأكثر استهلاكا في أوساط المراهقين،مايتطلب من المصالح الأمنية الإقليمية بالجديدة بالتحرك الايجابي لفك لغز هذه التجارة التي تزايدت بشكل مخيف في الآونة الأخيرة ووقف نزيفها الحاد الذي خرب عقول شبابنا .