تفحمت جثة صياد أثناء اندلاع حريق ليلة أمس الثلاثاء (12 غشت 2014) بأحد مستودعات بحارة الصيد التقليدي بميناء مدينة الجديدة. و عُثر على جثة الهالك (حوالي 45 سنة) الذي كان يشتغل قيد حياته صيادا على متن أحد قوارب الصيد التقليدي عقب إخماد الحريق.
و تم التعرف على هوية الضحية من خلال هاتفه المحمول الذي ظل بعيدا عن ألسنة اللهب التي أتت على محتويات ذات المستودع.
و تم تخصيص المستودع مسرح الحريق (على غرار 240 مستودعا آخر) لوضع عتاد و تجهيزات قوارب الصيد من شباك و محركات و كميات من البنزين و هو ما ساهم في اندلاع الحريق.
و يُرجح أن يكون الهالك قد عمد إلى استعمال ولاعة أو شمعة من أجل إضاءة ذات المستودع الذي يفتقد إلى الربط الكهربائي و هو ما أدى إلى اندلاع الحريق بفعل تواجد مادة البنزين القابلة للاشتعال، كما يرتقب أن تكون التجهيزات البحرية خاصة منها شباك الصيد قد حالت دون فراره من مكان الحريق.
الحادث استنفر السلطات الأمنية و المحلية و عناصر الشرطة العلمية و رجال الإطفاء الذين تمكنوا من إخماد الحريق قبل أن يفاجؤوا بوجود جثة الهالك متفحمة ليتم نقلها صوب قسم حفظ الأموات بالمركز الاستشفائي الجديد قصد إخضاعها لتشريح طبي دقيق من شأن نتائجه أن تكشف عن ظروف و ملابسات الحريق التي ظلت مجهولة.
و يطرح هذا الحادث أكثر من علامة استفهام حول مدى توفر شروط السلامة داخل هذه المستودعات و حول الأسباب الكامنة وراء عدم ربطها بالشبكة الكهربائية.